وحدي مع الأحلام - محمد الزهراوي

وحدي مع الحلام
 
هكذا. ...
أرادني الله
وحيدة الغياب
وحيدة الأحلام
وحيدة على
باب الإنتظار
وحيدة في
شرع الهوى
وحيدة كما أراد
القدر. ...
وكلما حاولت
الخروج من وحدتي
كلما حاولت
إخماد براكيني. ...
أرى طيفك يلاحقني
في المَمرِّ الضيق
وإلى آخر الدرب الكئيب
أراك تختبئ في حقيبتي
بين أوراقي. ...
داخل كتبي. ...
مملوءة بغبار الأحزان
أراك بجانبي. ...
في غرفتي
غرفة عنكبوت
لا أحد يزعج وحدتي
كما في كهف
في عمق سبات
أراك بين ثيابي
مفتوقة. ...
لا تكاد تغطي ما دنسته
قسوة الأيام. ...
على جسد
نكّلَتْ به. ..سياط البُعد
وحدك أنت
تنْدَسُّ في
عروقي. ...
ترضَع من
صدْرٍ بتول
تختَلِس من الشِّفاه
بقايا قبلة
أتْلَفَتْها حلكة الليالي
وأنا. ...؟؟؟؟؟
في هذا الزمن الرخيص
والوحدة الاستعمارية
يفترِسُني الشوق من
كل جنباتي
يسبع تنهداتي. .
يقتل آهاتي في
ساحة الإنتظارالكافر
وعلى طريق
الغياب الجاحد
هنا. ...
في هذه الليلة العارية
إلا من. ...
سحابة حنين
وخيوط مداخن
إلا من. ...
وجهك الحافل
بالرغبات
بالمطر. ...
بالعطر الباذخ
كيف أنجو
من لهيب أشْعَلْتَه
في صدر نِمْتَ عليه
مائة عام. ...
كيف أنجو
من حريق يأبى
الفؤاد إخْماده
متى ستتعاقب
فصولُ حضورك
متى ستعود. ...
مواسم الزهور ؟؟
ما عدت أحتمل المزيد
من التمرد. ...
من الغرور
العابث بِمن حوله
كإعصار مدَمِّر
كزوبعة رملية
متى ستشهق في
كف يدي وتترك
الروح تسري بين
أضلُعي لنُدرك
سر عناقها المقدس
ونشعر بلذة
آخر الحب مِن
هذا العُمرِ ؟
تعال. ..!!.
نزدحم على أبواب
الوجْدِ قبل انتهاء
الأنتظاروقبل أن
يدرك الأسى حلما
لايزال مطرُه هاميا
ولا يزال وميض
برْقه متلاحقا وقبل
أن ترحل من على
مشارف الشوق قصائدي. ....
ر . محمد الأنصاري
تعليق..
(تعال. ..!!.
نزدحم على أبواب
الوجْد قبل إنتهاء
الانتظار وقبل أن
يدرك الأسى حلما
لايزال مطره هاميا
ولا يزال وميض
برقه متلاحقا. ...
وقبل أن ترحل
من على مشارِف
الشوق قصائدي. ...)
لِماذا كلّ هذه الرعود
هذه العواصِف هذه السيول
الجارِفة والبحار الهائِجة..
الزلازل المدمِّرة الحالكة
الآهات والزفرات وأمطار
الشوق الصّوفيّ والوجد
الرّوحِيّ الصّادق التي
لا ترحم..ألا ترين..
لا تدرين أنّني إياك
لا أرى أحداَ ..لا
أكلِّم أحدا ..لا أنتظِر
إلا إياك لا أستمع
لِأحدٍ وإلاكِ لا..
أنِيس لي ..أنْتِ مكتَبَتي
عِندَكِ غرفة نوْمي
فيك سريري لا أنام
إلا معك لا أُوَسِّد
غيْر صدرِكِ ولا أجِد
المتْعَة والدّفء في غير
نهْدكِ فأنْتِ معبَدي ..
بيْن ركبَتيْكِ سجادة
صلاتي حيْث مائِدة أكْلي
ونبْع شرابي ولا
أجالِس إلا إياك فأنتِ
سكني ووطني راحتي
لا أجِدُها إلا بيْن يديْك
وما غيْرُكِ إلا السراب..
وأنّى لي أن أطفئ هذه
النّيران المتأجِّجة في
صدري وهذا الوجد
الخُرافِيّ بغير حضنك
وإن مرِضتُ أي دواء ؟
فأي دواء يشفي غيْر
لمساتكِ النّقِيّة التي
تغني عن ألف مُمرِّضة
يابانية أو أميركية وجيش
من الأطباء الصينيين
م . الزهراوي
أ . نوفل
© 2024 - موقع الشعر