مِن رَحِمِ تنْهيدَة....

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

مِن رَحِمِ تنْهيدَة.... - محمد الزهراوي

مِن رَحِمِ تنْهيدَة. ...
 
( كمْ قرَأتكِ وأعدْت
ثم أعدْتُ حتّى ..
تهْت مع المعاني
وجَمال الكَلِمِ
وأنا أعيد..
فما ملَلْتُ أو تعِبْت.. )
 
مِِن رَحِم
التّنْهيدَة
وُلِدَ قلبي. ...
ذاتَ فجْر .
شعْرٌ قصير
داكِن السّواد
لم تُداعِبْه
نسائِم الصّباح .
مرّ عليه طيْفٌ
وهو يَُصلّي. ...
في رُكْنٍ منْسي
مِن زاوِيَة المَمَرِّ الضّيِّق .
خيالٌ كان. ...
وجْهٌ بين الأنامَ
ليْس كَكُلِّ الأنام .
رجُلُ الحرْف
يأتيه طوْعاً
خاشِعا. ...
خاضِعا. ...
إن شاء ْ.
وكرْهاً إذا
تمرّد كالاطفال .
تُسَبِّحُ بِاسْمِه الأشواق
تتراقص لهُ الأوراق
بِحَياءِ سِكّير . ...
تشرب مِن حِبره
حدّ الثّمالة .
لامَسَ وجنتي
بأصابع الياسمين .
شمْس الأصيل
تتَمادى على
زوْرَقِ الدِّفء
في آخر مَواسِم الشتاء
وقُبَيْل الربيع .
يُضاجِعُني شجَنُ الوجد
جداوِلُ الوُرود. ...
اسْتِحْمام الجوارح .
لِلمَسافات كرَم البعاد
والزّمنُ بخيل التّلاقي .
منََحَني لُقْمَة حُبّ
في حضْن الضّياع .
وكتبَني قصيدا. ...
مجْنونَة الحرْف .
 
ر . الأنصاري الزاكي
.................................
 
- - - - -اللوحة البحر..
الآن أقف مع
تأملاتكِ البحر ؟ !
باقٍ هنا معك ولا أدري
كيف أبْرَحُكِ أو كيف
أتخلّصُ مِن عُباب
لوْحَتكِ البحر وهي
تنُْطِق بهذا الجمال
الكُلّيِّ الوجود..
بحْرُكِ الكنز الزّاخِر
بِلآلِئِ الفِكر وجواهر
اللغة وسِحر البيان..
أنا سَكرْت بجمال النّص
وحلاوة حرفك المسك
حتى أنّني لا أدري
كمْ قرأتكِ وأعدْت
ثم أعَدْت حتى..
تِهْتُ مع المعاني
ثمّ جمالِ الكَلِمِ
وأنا أعيد..
فما ملَلْت أو تعِبتُ
منكِ ولا مِن جمال
وجَلال دِفْء الحرف
كم أنا سعيد كوْني
حَظيتُ بِوَليمَةٍ من
أعْشابِ أدبِكِ العَطِرَة
كما في أندلس الغياب
ونِلْتُ كِفايتي إلّا أنّني
لم أشبع من شهْد
عسَلِك الأبيض
تحياتي ولا أمْلِك إلا
أن أنحَنِيَ إجلالًا
لك كَقامَةٍ تنْحَني
لها الرّواسي وتقْديرا
لِقَلَمِكِ السّاحر مع
مِدادِكِ الباذِخ
. البَيانِ والجمال كما
في اللوْح المحْفوظ
ولأنّكِ وطني البعيد..
أتسَلّلُ جادّا إلى
عيْنَيْكِ حتّى لا أسْتَسْلِمَ
بعيداً عنكِ.
لِلْقَحْطِ والمنافى
 
م . الزهراوي
أ . نوفل
© 2024 - موقع الشعر