تنهيدة

لـ بندر بن محيا، ، بواسطة بندر المحيا، في غير مُحدد

تنهيدة - بندر بن محيا

تنحنح فصوتي قصيد ٍ عبوره
تنهيدة ٍ ماتشبه الا الكآبه

يوم انها احزاني عليّه غيوره
من ضحكة ٍ جفّت وموعد صبابه

واللي خلق ذنب القصيد وطهوره
اني حزين من السهر والكتابه

شهرين قيده في يدي من سطوره
ساجنّي بسجن الشعور وعذابه

وان ماترك في مهجة الروح ثوره
واوحيت عويه مثل عوي الذيابه

والا خنقته لين يلفظ شعوره
ل آخر نفَس حتى يموت بغرابه!

والشعر لامن غاب والشور شوره
اعصيه واطيعه واحسّب حسابه

مثل الحبيب اللي تعّمد حضوره
لاجل يخبّرني بطاري غيابه!

ونسى يمر القلب لحظة مروره
واقفى وهو يضحك ولادق بابه

والقلب هذا رغم قوة غروره
طفل ٍ يتوه بدمعته وسط غابه

والشوق قوس ٍ في ضلوعي مروره
يجّر قلبي مثل جّر الربابه

اشتاق له شوق المغّرب لدوره
لاهبّت الذكرى بريحة ترابه

واحن لوصاله وضحكات حوره
ماحنّت البور لرفيف السحابه

والصبر فقلوب ٍ جريحه صبوره
اقسى من الحرمان واكثر صلابه

عام ٍ ورى عام ٍ تعادى شهوره
وجرح الهوى ماينتعالج صوابه

والحزن مسّوده والاحلام صوره!
والحب غامض لو قرينا كتابه

وش الوفا لامات صدقه بزوره!
واصبح كلام ٍ كل عاذل حكابه

كذا الوصال يموت نبضه ودوره
وتِدفن تحت رمل الضلوع الصبابه

مثل الشجر تهجر غصونه طيوره
لا اتساقطت أوراقه وفّح دابه

ولو كل غالي كل غالي يزوره
ماصار لفراق الحبايب مهابه!

وحنا نسامح والطعون مْعذوره
وتبقى الجروح جروح لو ماتشابه

وسؤالي اللي شب ناره ونوره :
نفس السؤال اللي قتلني جوابه

كم غايب ٍ يشبه غيابه حضوره
وكم حاضر ٍ يشبه حضوره غيابه!

© 2024 - موقع الشعر