فلسطين.. فرس كونية الهوى

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

فلسطين.. فرس كونية الهوى - محمد الزهراوي

فلسطين..
إنها فَرس كونية الهوى
 
بكِ تتَهامَس الوِدْيان
وفي شفتَيْكِ الغاضِبتَيْنِ
في صهيلِكِ البَحْري
وتَحْتَ طَقْسِكِ الْحاد:
أنا الْمقْلاعُ في
واجِبِكِ الْمُقدّسِ.
بي حَجَرٌ
وَعَناصرُ شَتّى
أُلَبّي اسْتِغاثةَ ضَوْء
ولَهْفَةَ القُدْسِ.
لا وقْتَ لِلدّمْع
أنا طِفْلٌ يَلْهو في
الغَبَشِ حَتّى
الرّمَقِ والتّشَرُّدِ خَلْفَ
خِنْزيرٍ بَرّي !
وتَكْسوني ريحٌ ذاهِبَةٌ
إليْكِ في أسْرابِ طُيور.
اشترَيْتُ مِنْديلاً
لِطلّتِكِ في
هذا البرد حيْثُ
لا وَقْتَ لِلْحُب
ولا مُتّسَعَ مِنَ
الْوَقْتِ كَيْ أُكَلِّمَكِ
في رَتابَةِ هذا
الصّمْتِ الْمُتَنكِّرِ
للأصْلِ وأنتِ
في الدُّخّان السّادِرِ
اَلضّارِبِ الأطْنابِ.
وأسْقي لَكِ الْماءَ
إذ تموتين عطشاً..
انْقطَعَ لي الْحبْلُ
فلمْ يرْتَطِمْ
بضميرِهم دلْوي
وأنْتِ آهَةٌ وحيدة !
كُلُّكِ شِفاهٌ
ولْهى تَهْفو
نحْوَ الشّواطِئِ ..
تمُدّين لِلهَوى يداً
وفي رأْسِ السّنةِ
مِنْكِ تنْدَلِعُ
موسيقى الحُبِّ
إلى أطْفالِ الْعالَم
© 2024 - موقع الشعر