طائِرُ الرّوح

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

طائِرُ الرّوح - محمد الزهراوي

طائِرُ الرّوح
 
هيْمانُ أنا..
مِنْ وَحْشَتِها.
أهْتَدي بِالنّجْمِ
وَمُعَذِّبَتي
بِلا ساحِلٍ.
كَمْ نادَيْتُها
يا بَحْرُ.
تأخّرتْ
عنْ زِيارَتِي..
أوْ لمْ
تَفِ بِالْمَوْعِدِ.
الْقلْبُ..
يَرْسُمُها أيائِل.
تأخّرتْ يانَسْري
وَالرّوحُ ما
انْفَكّتْ تقْرَأُها
في اللاّوَعْيِ.
كمْ كتَبْتُ لَها
مِنْ مَنْفايَ.
حَدّثْتُها فِي
الْحُلْمِ كقَصيدَةٍ.
وَكَمْ نادَيْتُ..
لَعَلّها لَمْ
ترَ الصّورَةَ
لَمْ تقْرأْ لِيَ
أوْ لا تذْكُرُ
مَنْ أنا ؟
هِيَ الرّاحُ..
وَفيها راحَتي
عيْناها علَيَّ
شَجَرُ الْقَلْبِ.
أهِيَ غيْبٌ..
هِيَ الْعَنْقاءُ ؟
أوْ مُقَدّرٌ أنْ
لا أراها ؟
تَمْتَدّ ُأفْرُعُ
شَعْرِها النّهارِيةُ
علَيّ فِي..
قاعِ لَيْلٍ.
ظِلالُها في كُلِّ
الْجِهاتِ تَجيءُ
وَلا أدْري..
مِنْ أيْنَ.
هذا البُعْدُ
يُقَرِّبُني مِنَ
السِّدْرَةِ..
أنا أطْلبُ
حفْنةَ ماءٍ
وَالدُّنُوَّ مِنَ الْحضْرةِ.
وَما دُمْتُ لَمْ
أصْبأ مَعَها فلَنْ
أحْظى بالرُّؤْيَةِ
أوْ أفوزَ بالمَحَبّةِ.
لنْ أعْثُرَ
عَلى صاحِبٍ
على أخٍ أوْ وَطَنٍ
وَلنْ يَصُدَّنِي
عنْ هذا شيْء..
ولا مُسْتقَرّ
لِطائرِ الرّوحِ.
هذا هُو الْوَجَعُ
وَهذا نَشيجُ
غُرْبةِ القَصيدَةِ.
إذْ حَيْثُما..
ولّيْتُ وَجْهِيَ
أسْألُ..
إنْ كُنْتُ عَلى
وشْكِ أنْ أصِلَ
أوْ كانتْ..
مِنّي تقْتَرِبُ
لِهذا أُقيمُ الّليْلَ.
لأنِّي مَدْعُوٌّ..
إلَى فرَحٍ عِنْدَ
جارَةِ الوادي..
وَمُسافِرٌ إلَى
وَطَنٍ في إِرَمَ.
© 2024 - موقع الشعر