حُضور..

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

حُضور.. - محمد الزهراوي

حُضور..
 
 
بِحَياءِ سِكّيرٍ
أتْلو كِتابَكِ.
مِنْ نقائِكِ الثّمِلِ
أوَدُّ لوْ أشْكو.
أشُمُّكِ في
الرّيحِ . .
بِأعْماقِ الخُلْجانِ
حيْثُ لَكِ جَسَدٌ
بِنََكْهَةِ الحُقولِ.
وَأنا الماجِنُ..
جَميلٌ ما أقْترِفُ
مِنْ داءِ
العِشْقِ وَكُلِّيَ
رَهنْتُهُ لِلعِشْقِ..
حتّى لا أبْرأَ مِنْ
داءِ العِشْق.
أفيضُ بِكِ
اللّحْظةَ إذْ
كُلُّكِ شِعْر..
عُمْقُكِ أرْحَبُ
مِنَ البَحْرِ
وَحَقيقَتُكِ..
قَصيدٌ كَبير.
بَحْثاً عَنِ
الوُضوحِ بَدأْتُ
اعْتِلاءَ سَرْجِكِ.
صَهْوَتُكِ المُثْلى
فاخِرَةٌ جِدّاً
وأنْتِ ذاكَ
الأزَلُ المحْجوبُ.
وا ا وَحْدي..
إذْ وَحْدِيَ أصْفو
لَكِ كَذِئْبٍ في
مرْجِ هذا
الثُّغاءِ الرّحْب.
وَمَضاتُكِ المُقْبِلَةُ
عَلَيّ في
فَلَواتِ العُزْلَةِ
مِثْلَ نَبِيٍّ كُلُّها
أنْجُمٌ تحْبوا صَوْبَ
نَهاراتِ فَرَحٍ !
وَتنْفَتِحينَ
عَلى آفاقٍ..
يَحْمِلُ
عرْشَكِ ثمانِيَةٌ.
تُطِلّين بِيَ
كمَنارَةٍ حِسِّيّةٍ..
عَلى غورِ
كَوْنٍ سَحيق.
مِنْ أيْنَ
اهْتدَيْتُ إليْكِ..
كيْفَ وَلجْتُ
جاذِبِيَتَكِ الأُنْثى
وَأنْتِ بِداخِلي ؟
لِهَيْبَةِ وَجْهِكِ الحَيِيِّ
غَضْبَةُ الشِّعْرِ
وَجمالُ الحورِياتِ.
بيْني وَبيْنَكِ
برْزَخٌ إذْ بيْنَنا
تَضادٌّ كَبير.
كيْف أقْتَرِبُ
مِنْكِ .. مِنَ لا
مادِّيَتِكِ في
تباعُدِكِ المُسْتَمِر.
قَبِلْتُ عَلى ما
يَبْدو المُغامَرَة..
تعوّدْتُ عَلى
رُؤْيَتِكِ مِثلَ
بومَةٍ في
ذلِكَ اللّيْل..
لي مَلاذٌ في
سِرِّكِ الغامِضِ
الّذي يُحاكي
جَواشِنَ اللّيْلِ
وَمِذْوَدٌ أمامَكِ.
بُرْهَةٌ وَتمْضي
الهُمومُ يتَوارى
الطُّغْيانُ الفَظُّ
وَتنْهَدِم أمامَ مَنْ
يَرَى الحُصونُ.
وَكَما لِذي الطّورِ
تَلوحينَ لي ؟
وَحيداً أكْتُبُ..
عَنْ وَجْهِكِ
الآخَرِ لِنَفْسي.
أُناجيكِ في حفْرَةِ
جَحيمٍ عَلّ
وَعَسى ترْحَمينَ
أوْ تَفُكّي..
سلاسِلَ عُبودِيّتي.
مُفْعَمٌ أنا بِالحَيْرَةِ
أيْ بالريّبَةِ..
مِن حُضورِكِ
وَعَذاباتِ السُّؤالِ ؟
مَرَّ عُمْرٌ مِنَ
الرُّؤْيَةِ.مِنَ الافْتِتانِ
وَالانْتِظار تحْتَ
ليْلِ العالَمِ إلى
مَنْ إذا صَرَخْتُ
يَسْمَعُني وَأنْتِ
لاتَجيئينَ.
لِأنّي أُحِبُّ
الجمالَ..أنا لَكِ
حَتْماً حَيْثُما
كُنْتِ تابِعٌ..
أنْبُضُ بِالعِشْقِ
لِأكْسِبَ وُدَّكِ
وَلوْ أموتُ حتّى
أراكِ بِلا نِهايَةٍ
هُناكَ مِنْ..
لَذّةِ النّظَرِ ؟
لَكَأنّكِ..
قمَرٌ وَكِتابة.
لَكَأنّكِ بُعْدُ
مَنارَةٍ أوْ..
نيْزَكٌ يخْتَفي.
لي شَكْلُ
الذّبيحَةِ وَلَكِ
شكْلُ سِرْبٍ
مِنَ الحجَلِ
البَرّيِّ وأُريدُ..
بحْرَ هَواكِ.
فكُحْلُكِ..
وِفْقَ ما أشْتَهي
قَوا مُكِ رُمْحٌ
وَضالّتي..
مَضارِبُكِ في
المَدى الغامِضِ.
أنا لسْتُ إلاّ
قرْبانَ رُؤىً..
أتفاءَلُ مَجازاً
بِهُيوبِكِ العادِلِ.
أحْكي عنْكِ
لأُمَمٍ بِأكْمَلِها..
وَسط جَلَبَةٍ.
ثِقَتي قَوِيّةٌ
بِأهْرائِكِ كَإِرَمَ
ذاتِ العِمادِ.
تسْتَعْذِبُكِ القِمَمُ
تسْتَقْدِمُكِ
إليْها البِحارُ.
وأنا في
البِئْرِ مُغيّبٌ.
أحْمِلُكِ بسْمةً
عَلى وَجْهي
وَأتعَذّبُ..
كَيْ لا أضِلَّ
عَنْ حانَتِكِ
وَلوْ لمْ أكُنْ
مأخوذاً بالحَرِّيّة
وَذَوقي سَليماً
ما طرَقْتُ
عَليْكِ نافِذَة
اللّيْلِ..
وَما اهْتدَيْتُ
إلَيْكِ ياغابَة
اللهِ الكَوْنِيةِ.
© 2024 - موقع الشعر