جهنم ٍ كبرى ...! - صالح بن عمار

الليل يامحسن .... غزتني جنوده.
وأنا شجيع ٍ ماعرفت الخساره.

الهم زنده ... والمشاكل عضوده.
والصبر سيفي بين غاره وغاره.

الصاحب اللي ثايره من صدوده.
معارك ٍ بين المشاعر مداره.

برسل له القيفان تشعل بروده.
واصب جوفه من لهيب الحراره.

ماهي خساره لو ذكرنا وجوده.
أكبر خساره ... لو تبعنا مساره.

تشوم عن حبه .. مشاعر ودوده.
من عافنا .... عفنا غلاه ودياره.

يلعب صدوده في محابل عهوده.
خسران ..! يحسبها علينا شطاره.

عنده سما ..! متعاقبه فيه نوده.
وارضه تنفس مع هواها غباره.

من هو ظما يلقى بجوفه عدوده.
يآرد وريده بين ربح وخساره.

فاهم غلط للحب جاهل بنوده.
والقلب له حرفي هداه انكساره.

مهما بلغ حبه .. وقويت زنوده.
حان العقاب اللي رعد في مداره.

اللي نحبه ...! لو تعدى حدوده.
يذوق بلسانه ... حروف المراره.

آطى على قلبه ... واسلم قيوده.
للصد .! والنسيان ضيف ٍ بداره.

محقور عندي ... لو تبيني ازوده.
طفلة هوى وانته فهيم الاشاره.

حال المشاعر عن شبيهه شروده.
لو صَبّح ومَسّى.! سلام وزياره.

بركان شعري لو توارى خموده.
جهنم ٍ كبرى ....! تمثّل شعاره.

لو ثار ..! يحرق بالمعاني صموده.
من الحمم ...! ليله توشح نهاره.

أقدر اولعها ... وأذوّب جموده.
واقدر امررها .. مرور الستاره.

قلبي عنيدٍ .! لو بشبه ردوده.
صواعق ٍ فيها عذاب و شراره.

مجنون شعرٍ والنوادر شهوده.
في محكمه .! تحمي هزيل العباره.

© 2024 - موقع الشعر