أفسرك الزمان - عبدالحميد كاظم الصائح

ألاحقُك كالزّمانْ
 
داميا ً, مسحولا ً, اراهنُ على المللْ
 
مختوما ًمغمضَ العينينْ
 
افسرّكِ كما أشاء
 
فارتج ُكالموج ِواندفعُ مذهولاً مرغماً الىدم ِالخيال ِوالسحر ْ,
 
وأدورُ بلاكِ على مفاتيحَ ملساءَ لا توصلني اليك
 
أفسرُكِ الماءْ : فأشعّ كالحريقْ أفرّ خارجَ المسافة
 
ظلامي رمادْ , مخيلّتي تعرج ُوبياضي يدلّ دمي الى سواي , وأدورُ بلاكِ
 
على مفاتيح َملساءَ لاتوصلني اليكْ
 
أفسرّكِ دمي : فأحملُ قلبي وأركضْ
 
أفتشّ في الموانيء البعيدة عن عناوينَ آمنه ,
 
أحرضّها على غيابكْ
 
أفتشّ في وجوهٍ من شعوبٍ عديدة
 
عن بريق يكوّرني ويختصرُ دهشتي هو أنتِ
 
أفتشّ في الريح ِوالتعبِ والندّى على الشوارع
 
وأدورُ بلاكِ على مفاتيحَ ملساءَ لاتوصلني اليك
 
أفسرُكِ الرحيل : يتساقط ُالارتباكُ على بوصلتي وتشتبكُ المقاصدْ
 
أضعُ أرقاماَ لتلفتي وأقلبُ معادلة َالقلب ِفي الحبّ والموتِ والحربِ
 
والتحمّل
 
أفترضُ الايابَ وأنسى المدينة
 
وأدورُ بلاكِ على مفاتيحَ ملساءَ لاتوصلني اليك
 
أفسرك الألم : فأقفُ حداداً على عمانا الطويل ِحتى أجفْ واتصلبُّ
 
وأتكسرْ , فيرمّمُني نحاتون ثملون َبعجينة الليل لأهرع عارياً باتجاه
 
الظلام أسبحُ في بحر ِمن الشفرات , أسمع ُهديرَ دمي محدقا ًفي أصل
 
ِالهلاك ْأدورُ بلاكِ على مفاتيح َملساءَ لاتوصلُني اليك
 
أفسركِ الندم : فأمرّ ُ على مامضى من السنواتْ
 
أمحو الحوادثَ بقلبٍ مطفأْ
 
مسرعاً كي لايلحقُ بي التذكر
 
أزنُ التفاصيلَ بتلال ٍعلى مفاتيحَ ملساءَ لا توصلني إليك
 
أفسرُكِ الكتابة : تشتعلُ يدي ويسيلُ دماغي على الورقة
 
أفسرك ريفاً : أشمّ ُعيني على أعيادٍ داخلَ جمجمة
 
وقبّعاتْ ْكالأدمغة, وطيورٍ تولدُ من لقاح ِالضوءِ ملوحة الماء
 
أفسركِ الليلْ : أفتح ُعيني على حياتي
 
وأدورُ على مفاتيح َملساءَ لاتوصلُني اليك
 
أفسركِ ...أنتِ : فينسدلُ السؤاالُ على الكلام
© 2024 - موقع الشعر