كيف أفسرك يا مجنونة - رامي سعيد محمود

لَن نَلْتَقِي . . وَلَكِنْ مِنْ قَالَ نَحْنُ بعيدون . . . ؟ ؟
هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ ارتباكي قَد
صَعِد عَنْ طَرِيقِ الْخَطَأِ
إلَى ظِلِّ وَجُودك
وَتَدَاعَى حِلْمِي عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ . . .
بخطواتك عَلَى طَرِيقِ النَّوْم . . .
اعْتَقَدَت إنَّنِي كُنْت عَلَى حَافَّةِ الصَّمْت . .
فَقَط لِتَجَنُّب التَّأَرْجُح ضجيجك مُخْتَلِطٌ أُحَاوِل تَخْفِيف الْأَلَم قليلاً . . .
حَتَّى لَا يَمْتَصّ الْأَلَم . . .
اعْتَقَدَت إنَّنِي تَأَخَّرَت ، مَع شَوْقٌ مُبَكِّر . . .
شَوْقٌ لربطك ، جِهازِ الرَّادْيُو الْخَاصّ بِي
لَا يُمْكِنُ أَنْ أصلَ إليكِ أَبَدًا . .
غُبَارٌ غيابك سيطيل منظارَ ترقبي
لِأَنِّي أَتَأَخّر دَائِمًا عَلَى وُصُولِي . .
أَتَدْرِين بأنّني صِرْت
أَعِيش فِي مَأْوَى للحافلات . . ؟ ؟
فَكَيْفَ يُمْكِنُ لِرَجُلٍ أَنْ يُصْبِحَ تَذَكَّرَه بَيْن الاِرْتِبَاك وَالْخَوْف مسبقًا . . .
كَيْف يَصْطَدِم دائمًا بِحَيَاتِه . . .
رَغِم أَنَّ الْمَوْتَ يُحِيطُ بِهِ مِنْ جَمِيعِ الْجِهَاتِ . . .
كَيْف لرجلٍ مِثْلِي أَن ينهار إلَى أَجْزَاءٍ قَاتِمَةٌ . . .
عِنْدَما يُقَسَّمُ حَيَاتِهِ عَلَى عِدَّةِ جَبَهَاتٌ . . .
كَيْفَ يَقَعُ فِي الْعَطَشِ كُلَّ لَيْلَةٍ . .
. يَسْتَيْقِظ بخيبة أَمَّلَ فِي التصحر .
. كَيْف يُرَاهِن عَلَى الْعَالِمِ العاطفي
كَيْف لرجلٍ أَنْ يَعِيشَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ بنبضه
هَل سنظل غارقين فِي الشَّوْقُ وَالْحَنِينُ إلَى اللِّقَاء . . .
ستظل أصابعنا بَارِدَة دائمًا ، ومتشوقة لِلْمُصَافَحَة . . .
هَل سنبقى دائمًا عَلَى هَذَا النَّحْوِ ، عَلَى بُعْدٍ آلَاف الْأَمْيَال
لَا تَحْزَنِي قَدْ لَا نَلْتَقِي أَبَدًا . لَكِنْ مِنْ قَالَ أَنَّنَا بعيدون جِدًّا . . . ؟ ؟
لَيْس لَدَيْنَا شَيْءٌ فِي أَيْدِينَا كُلِّ شَيْءٍ ضدنا وضدنا
ستظلين شميا تُهْدِيَنِي إنْ غَابَتْ يَوْمًا أقماري
و لَو تقابلنا سيتعطل نِظَام الْكَوْن . . .
وَتَقُوم السَّاعَة
© 2024 - موقع الشعر