سامحيني ... - رامي سعيد محمود

وعدتك ... فسامحيني ....؟؟
اقسمت لكِ ,,, فاعذريني ...؟؟
قد وعدتك في تلكَ اللّيلة
لمّا كان القمر شاهد على عشقنا
أن لا أكتب عنكِ أبدا
و لكنّي اليوم كتبت
فد وعدنك أن لا اقحم اسمك في حروف عشقي
ولكن ثق بي غلبني الحنين إليْك
فكتبت ... و ها أنا ذا أتغزّل بكِ
فسامحيني لعدم ثقتك بي
سامحيني لأنّني تكلّمت
اعذريني لأنّني لم اكن مثل الملائكة
و سارعت الانضمام لحلف الشياطين
لقد وعدتك أنني لن أتذكرك
سوف أنساك كأنني لم أسمع عنك و لم أعرفك
لقد وعدتك أنني لن أقترب منك
مهما تألّمت و أن ارضخ لوجع الفراق
وعدتك أن أمحوَ ذاكرتي معك
لكن من ولاء قلبي الأحمق ما استطعت
لقد وعدتك بأنني سوف ألعن لحظة التقاء بك
أنسى الساعة التي حضنتك فيها إلى صدري
وها أنا ذا أنظر إلى الساعة وأتذكرك... كم أحبك ..؟؟
لقد وعدتك كثيرا لكنني كذبتُ
أنا الذي في برد الزوايا قد تكورتّ
انا الذي في محراب شفتيك قد انعزلت
أنا الذي في تناقضات عشقي قد تماديت
انا الخطيئة وأنا الألم وأنا الوجع و التّعب
أنا من صار لنار جهنّم الوقود و الحطب
و أنا الذي في غيابك القاتل قد توجّعت
انا عشقك الهمجي المهيمن على قلبك
حاربت .. و دمرت .. و كسرتْ
أنا البربري الذي في قلبك
التصقت .. و قبلت .. و حضنتْ
ورعشة الحنين في قلبكِ خلقّت
ولهفة آهاتك ورجفة قلبك اغتصبّت
ووجع الانتظار وحنين اللقاء قد سرقّت
ووقتك في انتظاري قد تجاوزت
وساعة موتكِ التي لم تتمنيها يوما معي بيدي كتبّت
أنا البرّبرّي يا سيدتي الرّقيقة
أنا الفوضوي يا أميرتي الغالية
الذي صنع كلُّ هذه الجرائم فيكِ
فلا خجلتُ منكِ ولا حتى يوماً منكِ اعتذرت
على عتبة الاعتذار....
أنت امرأة تستحق كل ما هو أفضل
و ليس مثلي، مجرد قلب مستعمل
لا يستحي من بربريّته في العشق
و لا حتى يخجل
أطال الله في عمرك يا سيّدة الهدوء
و حفظكِ من كل وجع...و من كل سوء
© 2024 - موقع الشعر