مجنونة العطر - حامد حسن معروف

محسودة الطيف ، لولا ما نعمتِ به
وغار منه الوری . لم يخلق الحسد
 
طافت عذارى رغابي،في السفوح،وفي
ملاعب الطيب،ضلت مقلة،ويد
 
أوردت عينيَّ نعمى طيفه،فعلى
جفنيَّ،تتكيءُ النعمى،وتتّسد
 
مجنونة العطر!!هبَّت منه زوبعة
ينهل منها نعيم مترف،وَدِدُ
 
ترنّح اللهف المحموم في جسدي
عفو العيون الصبايا ،..انه جسد
 
ظمآن!!في شفتيَّ الصيف متّقد
والكأس تومیء للظمأى،ولا أرد!!
 
والقانعون!!سألت الفجر :هل عبروا؟؟
في دربه،وسألت الليل:هل ولدوا؟؟
 
ناموا!!..ومن لم يطف في جفنه حلم
من حاليات غد ضاعت عليه غد
 
وعربد الليل في جفنيه،وانطفأت
على دروب خطاه الشمس،والرأد !!
© 2024 - موقع الشعر