العطر و الصورة - عبدالهادي ماثل

ياليل .. طال الغياب وطالت المدّه
وأبطت عيوني على الشباك مذعوره

كنت احسب الوقت ليِنه يغلب الشدّه
وأثر المقادير رمّايه .. ومطيوره

تجبر صويب الهوى لو كان ما ودّه
تكوي خفوقه وتخْلف .. وزنة شعوره

ياليتها روّحت والصدّه .. الصدّه
واقنع .. وأكفّ اليدين ونستر العوره

جتني حزينه تبوح العلْم وتعدّه
قالت .. دخيلك على الدربين منحوره

كلي فدا لك وشوف النفس منهدّه
ماودي .. أغيب وابطي ميْر مجبوره

اصبر عساها تزول ظروف مشتدّه
والصبر طبعك وهاك العطْر والصوره

وعطني قصيدك دخيلك مدْ لي يدّه
أبياتك اللي بجوف الصدر منثوره

واكتب .. جديدك ليا طالت بنا المدّه
ترجم .. مُعاناتنا بالشعْر وحضوره

سهيت .. قدامها والحرف ما أردّه
كني غزيت وأطفيت له نوره

وأقّفت تجرّ الخطى والناظر تلدّه
وتردد القول

وغابت ولا لي من الغيّاب من بَدّه
والبيت طاحت ركونه وأنهدم سوره

واليوم سدي تحامى وانفرى سدّه
ماعندي اللي يشير ونسمع ل شوره

غيابها حال حوله .. وأكمل الدوره
ثم قلّها

مابين شعره ، وبين العطْر ، والصوره
© 2024 - موقع الشعر