صَبَاحُكِ أَنتٍ وَ اَنتِ الصَباحْ - سميح عبد الجواد زويدي

صَبَاحُكِ أَنتٍ وَ اَنتِ الصَباحْ
وَنَجمُ الصَبَاحَاتِ مِنك أَلاَحْ

سَقَاكِ الإله جَمَالَ الجَمَالِ
وَباَقِي النِسَاءِ وُهِبْنَ الوَجَاحْ

وَأَنتِ وِدَادِي وَأَنتِ جُنُونِي
وَمِن عِبْقِكِ الوَردُ بالرَوضِ فَاحْ

فَلَو لاَمَسَتْ قَدَمَاكِي قِفَارًا
لَخَلَّفْنَ فِيه وُرُوداً وَوَاحْ

لَهَا قَلبُ انثى يَضُخُ حَيَاءً
لَهَا مُقْلَتَينِ كَدُرٍّ صِراحْ

أَيَا قَومُ مهلا أَمِثلِي يُلامُ
إذا القلب هام بذاتِ الوِشاحْ

وكيف السبيل للقيا حبيب
بيني وبينه أرض بَرَاحْ

وَمَاذَا يُفيدُ التَّلاقِي إذا ما
ْفُؤَيْدِي لِبُعْدِهاَ ذَابَ وَجَاح

وَإنَّ زَمَانًا مَا كُنْتِ فِيه
لَيَالِيهِ تَمضِي كَدَهرٍ كَلاَح

عَهِدْتُكَ قَلْبِي شَدِيداً وَلَكِن
يَلِينُ لِمَريَمَ كَلُ قَسَاحْ

صَبَاحُكِ أَنتِ وَإِنَّ الصَّبَاح
لَهُ مِنْ جَمَالِ المُحَيَّا اتِضَاح

© 2024 - موقع الشعر