أبكي لقتل الفراغ ..! - عبدالحميد كاظم الصائح

علوّاً اليك.. اتفتتُ كألارجوان
 
وألهو كسنّارةٍ في محيطِك
 
ألاحق نارَ التواريخِ والموتِ والنومْ
 
واصطادُ نفسي,
 
علوّاً.. الى داركَ اقتدت قلبي
 
فحدّثت ما لم يزل من انين
 
وما لم يعد من ملامح
 
انا آفلٌ يامصيري
 
أطاردُ ظلّي واشكوهُ للشمسِ في كل يومٍ
 
فغبْ برهةً او تأجّلْ قليلا
 
تعلّمْ صلاتي..وآزرْ نزيفي..وزرْ مستحيلي
 
علوّا اليك
 
أدوّنُ بالنفيِ وجهَك
 
أقامرُ كالسيفِ باسمي
 
وأتلو عنادي على حيلتي في الغياب
 
فتبدو الخرائب آياً لفرساننا
 
بعد ان أعدموا الخيل
 
علوّاً..ليتلو غرابي على ليلةٍ من نعيق
 
- أتلك التي اسلمت روحها للدخان, المدن؟
 
- أذاك الذي كان قفلا لعقل اليتيم ,الكتاب؟
 
- أتلك التي سال تاريخها في الفراش, امرأة؟
 
- اذاك الذي لم يعد غير فرنٍ لانضاجنا المستحيل, الوطن؟
 
علوّا
 
ولكن اجرجرُ خلفي خرائبَ لاتنتهي
 
كنافذةٍ.
 
أفضح البيتَ
 
أقرأ اسمي على آخر المخطئين
 
واُ قرضُ كالشعر.
 
كانت خرافُ القبيلةِ تعدو
 
تصححُّ في ساحة الذبحِ قسرا ثغاء القصيدة
 
فأسكب محبرتي فوقَ رأسي
 
وأرجع تاجا من الرملِ للبيت
 
أرى . غير اني قليلُ التعثرِ
 
في الدرسِ آيٌ نعاسي
 
وليس الشوارعُ غيري أعودُ
 
يكبلّني الليل
 
أغوي بما لستُ أنطقُ صمتَ البيوت
 
قليل التعثرْ.ولكنْ
 
يداعبني في العلوِّ التوهمُ
 
وبيني ومن يحرسُ القلعةَ الحلمُ
 
أعبثُ بالقصر
 
وأنزفُ قلبي على مخدع الغائبة
 
علوّاً.. علوّا الاعبُكَ المحوَ
 
ليس البلادُ التي كنتَ تنوي أنا
 
ليس ظلّي سواك
 
أني قليلُ التعثر مدمى
 
أواصلُ طعنَ الوقائعَ بالشعر
 
وأخلدُ للجملةِ الناقصةْ
 
اصففُّ أفعالَ هذا الخطاب:
 
أتفتّتُ – ألهو –ألاحقُ-أصطادُ- اقتادُ-حدّثتْ-
 
اطاردُ- اشكو- ادوّنْ- اقامر- أتلو وأتلو_أجرجرُ-
 
أقرأ واسكبُ-أرجع,اعود,وأغوي,واعبثُ,انزف-
 
ارى- نُ –أواصلُ أخلدُ أصففُّ
 
أحدّقُ في حاضري ألمستحيل
 
وأبكي لقتل ألفراغ.
© 2024 - موقع الشعر