ممرات

لـ عبدالحميد كاظم الصائح، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

ممرات - عبدالحميد كاظم الصائح

الى اولئك ..الذين استسهلوا دمي
 
5/11
 
وحدها الاشجار تدرك
 
- كذلك محمد مظلوم –
 
أني يقين مفتت على الطاوله
 
وأن الرجل الذي تسألني أسنانه
 
تجيبه أنفاق / والتواريخ الناقه
 
عرق الروح / ولهاث المسافه
 
تجيبه التيجان المحنطة
 
والأرياف التي هرّبها العابرون
 
وأمي
 
يجيبه مصيري المبحوح
 
والممرات التي دخلت معي الى الغرفه
 
6/11
 
واجم مثل مقبره
 
أوزع غموضي على الزائرين
 
أتفقد تاريخي الشاحب
 
وخرائب الوجوه التي تعنى
 
أفرغ أحاديث مرتبكه
 
على المقعد
 
ولا اعني
 
7/11
 
خاليا سوى من نباح المشاهد
 
وخلف الباب عيون رماديه
 
ألاحق البرد الى اقصاه
 
فأتعثر بابتسامه غير مناسبه
 
أفتح كراسا
 
وأخبيء اللهيب عن جواري
 
ماأنت أيهاا الوقت ؟
 
تصمت كالغد
 
وتصف الاحتمال
 
كقسطره القلب
 
8/11
 
للعيون الان معاني اخرى
 
والدلاله هادئه مثل أفعى
 
وأنا أفتش في أسمال ماضيه
 
عن جثث لاأعرفها
 
للأسماء سموم
 
دون أفعالها
 
وللبلدان فتاوي خشنه
 
أغيب ...ينبغي أن أغيب قليلا
 
وأاضع أسطورتي خلف الباب
 
وأشعل الوقت0
 
9/11
 
هل هو صصمتك هذا
 
أم نحيب أنانا العتيق ؟
 
أحمل تعويذتي لتفعل ببطء ماتشاء
 
وأعد خطوات القلب على الملل
 
في هذي الساعه
 
يدخل الآخر محقونا بالممثل
 
ويفتح الستاره على اسماء مموّهه
 
وتراكيب مضحكه من الخطأ
 
فأعيدي- أيضا- تاريخي المسطح
 
ورحلتي الناقصه
 
كي أواصل الاحتمال
 
لغد من الامّحاء0
 
10/11
 
هل تركت شيئا هناك
 
يانومي الطويل0
 
يمرون حشودا
 
كأن البار الذي خلّفه الكلام
 
غشاوه لفمي
 
وعند أول سلم الأسئله
 
أقف على أذن واحده
 
وأغلق عيني على اللهيب
 
ليتك حاضر أيها الطفل
 
ليت المساجد االتي آلمها الهاربون تحكي
 
ليت القصائد
 
الداميه تنز
 
ليت أوّلك ايها القرويّ
 
ينفجر
 
11/11
 
كيف لك ايها الغياب
 
طعن الذاكره
 
وكيف لك أيها النائم
 
أن تدل اللص على الحلم
 
وكيف0 كيف لك أيها الشاعر
 
أن تصبح كيسا مملوءا باالأسنان
 
كيف لك أيها البكاء:
 
تخذلني ساعه الفاجعه
 
وكيف للقلب أن يخفق الى الوراء
 
12/11
 
اهدأ كالنسيان
 
الآخر ممتلىء بي
 
وأنا نعاس نحيف
 
أنجب الوقائع على الورق
 
منتفخا بالترقب
 
أي الممرات تؤدي بك الى يقيني ؟
 
أيها السؤال 0
 
وأي حزن مبطن سيوضحني اليك؟
 
13/11
 
أينك
 
تشطفين المستنقع بالزهور
 
وتبللين ريقي بالدمع
 
أينك...
 
تشتعلين معي
 
وأنا أحاكم ذاكرتي
 
وأدعوا المنسيين الى حفله الهلع
 
أينك
 
تؤازرين بلادا اقتيدت للموت
 
ووطنا منتهكا مثلي
 
يؤكد بطلان الاثم
 
دون مقدمه
 
أينك....
 
والشوارع أسئله كالمخبرين
 
واليافطات تصيب القلب بالعمى
 
وأنا ...العائد من زورق محطم
 
أتمدد ضمادا مستعملا
 
لجراح لم تخدث بعد
 
أينك..
 
تدخلين الملائكه المهملين الى غرفتي
 
وتصفين
 
خرس العيون
 
وأغنيه تخرج من فم صامت
 
مع النزيف
 
أريد ان أنام ....
 
أجل ...كي أحول تاريخ الحظه الى حلم مزعج
 
يعج بالذبائح , وآيات الموت
 
والسلاطين المبرمجين خطا خطا
 
ولأتلوك أيها الترقب على ذمتي
 
فأنا طائر
 
والفضاء وعر أيها الترقب
 
وليس لي سوى التفريط بالمسافه
 
15/11
 
مره...خذ حلمي الى المشرحه
 
لتعلم تاريخك المشطوب
 
وآثامي التي اعددتها للآخره
 
وفتنتي الغائبه /
 
تواريخي الملغاه
 
وأمواجي المشوّهه/
 
دخان البيوت
 
ومادونت من الموتى
 
ودموع الله
 
على جدار مهدوم
 
والشعراء الموزعين على البلدان كالنمل
 
يهذون وطنا باردا كالبنادق
 
وخذ بعضك االذي تناثر في الليل
 
ودمعتك
 
التي تخثرت ففي الكاس
 
وكوخك المحاك من الندم0
 
16/11
 
اهبط من حيث اتيت
 
فلك على جبين المدينه
 
علم ممزق
 
وفوانيس ليله صاخبه
 
ورفاق مفتتونا
 
اهبط 0, لأنك وحيد
 
تركت نوقك تعوي
 
وامراتك الباليه
 
تنبض كالريح
 
وأزيز النفي يحفز الاطفال على الاثم
 
اهبط من حيث اتيت
 
ودع المناديل تمطر
 
على المودعين0
 
17/11
 
الادراج ..الادراج
 
صرير الاضابير يلهث باسرارنا
 
والكلام حرب بلا شهداء
 
جثتي على المقعد
 
وأنا أتقلب بين القصاصات والمواعيد
 
أنتظر هطول المطر داخل الغرفه
 
لأبعث رساله كالغيم
 
وأهيء ماتبقى من الخفقات
 
لحفلة قادمه 0
 
18/11
 
آخر امراة تعبر هذاا المكان من الذاكره كانت – ل- تؤسس حكايه من فتات الحديث وتتركني خرج البراهين , ألوذ باصابعي من الاسئله , كانت تعلم تماما , ايّ بريد حملني الى المعركه – واي نديم شل ذاكرتي , وعبر معي الى صناعه الزمان ,
 
وتعلم ان معي جسورا ...أنثرها على قلق العابرين خلفي
 
ومواطن مفترضه , وغيوما صلبه كقوافل من العطش 0 وتعلم ...تعلم ...ان اتياني خارج
 
السرب , يكبلني بوجوه تلاحقني كالمراثي0
 
نسي ه0وط0وميديا:
 
اني شممت دم الكرد على جبين كاميران يوما
 
وتلوث موت دلشاد سرا
 
وبكيت ...بكيت
 
حتى ابتلت الخارطه
 
وتركت جراحي طازجه على فراشي
 
نسي الرماد:
 
اني أهرب البريق عن الحرس الليلي
 
وأصرخ كالحنين
 
أنا أور 0 أضفر العناد
 
وأغلق الممرات المؤديه الى جهنم
 
خارج الي من دمي
 
وسادن الخرافه
 
نسي الرماد ...اني بلاءان : انا وبلادي 0
 
20/11
 
الانتظار
 
ا, ل, ا ن ت ظ ا ر
 
فم يتأوه
 
ومحتمل مخيف
 
يقرض المنسي من التفاصيل
 
تلك الساعه
 
الأوهام وثائق
 
وأنت مشطوب
 
وحزنك غير كاف لما يجري
 
20/11
 
هناك
 
انزف حياتي
 
اتهجى تاريخا شاحبا
 
حيث يتقاذف الآخرون ذاكرتي
 
فأحلم ان لي ريفا
 
ونهرا من الحناء
 
وشفاعه يابسه
 
ازيحك ايها البلاء
 
واصف نفسي
 
حتى يتصدع المكان
 
فيسيل الوقت مرا بين اصابعي
 
21/11
 
للشعر شفاعه
 
وللدرس الذي تركته قلقا
 
ميتون يتهجون دمي
 
ذلك تررابك الحار
 
ياخذ المحقق الى قبري المؤجل
 
ويدل المخافر على نعوتي
 
وياخذ بيدي
 
االى بياضي
 
اغادر الحوار
 
وأترك دمي على الملف0
 
22/11
 
لم يكن معي سوى الله وانكيدو
 
يقرا كتابا عن الحب في المقبره
 
ويدلني على لحظه العمى
 
انكيدو يجرجر التاريخ الى الغابه
 
ويمارس الحب منفردا
 
حين يغيب المكان عن الذاكره
 
فارانا روحا منكسا
 
لميتات متعدده 0
 
23/11
 
انكيدو
 
ياخلي وصاحبي
 
والمجن الذي يدرأ عني
 
وفرحتي وبهجتي وكسوة عيدي
 
لا يملك " اوتانابشتم " سوى الفتوى
 
نحن " وحيد " كالليل
 
وحيد كالله في ليله ممطره
 
يحرق المخبرين بياضنا
 
فتضج المدينه بالضحك والبكاء
 
وتستقبل الطرقات الخاويه
 
الها اعزل متهما
 
بالخلود
 
24/11
 
اولئك اطفالك
 
ايها " المحذوف" مجازا
 
يرعون الجدران
 
بين ممر الهروب
 
وغرف الاستجواب
 
يلاحقهم الحزن
 
وانت مسدل معاق
 
اسدل العين على الرمد0
 
25/11
 
لفني بالطرق المتشابهه
 
وغلفف قامتي بالضباب
 
واعادني الى المدن التي خلفها اتلهروب
 
دماا وغبار وذكرى
 
اخيط الخطوات على الشوارع
 
واخلع معطفي على لساني
 
لادخل مطحنه الحوار0
 
26/11
 
يلخلي
 
ايها النائم على عشب المنهج كالطفل
 
من يوقظنا من الحرب؟
 
من يتفحص نياشين الفقر على جباهنا؟
 
ياأنكيدو 0البارد في الاجابه
 
الحصان في السؤال
 
من ياتي بتيجاننا الملطخه بالمآثم
 
وعزائنا المهاجر
 
وأناشيدنا التي تقرا بالايدي
 
والشبهات
 
27/11
 
حين فتح الجدار على مصراعيه
 
وادخل الابره في ذاكرتي
 
كان يمحو بزهو
 
يتوقف عند البراهين كالموت
 
ويدخن أحداثي
 
وحين خرج الحمام من شهادتي
 
ابيض وجه المحقق
 
وتعطرر المكان
 
وهرع االدخان والاثم من النافذه
 
28/11
 
ياشام ..
 
يابديل قلقي
 
ونشيدي المكتوم
 
ها انا التحف وارعك هذا المساء
 
تهمي ترتجف
 
فاخبيء براءتي بعيدا عن العواء
 
امر في زحمه الريح والظلام
 
واشكو ارتباكي لاله مناوب لم ينم بعد
 
فاعيدي غناءك السري على
 
اعيدي البريق الذي اوقدنا في الغياب
 
لماذا تركت الزائر وحيدا
 
ينام على حافه المستحيل
 
لماذا نسيت موعدنا القديم
 
وتركت الندم مشتعلا بالصبر
 
يشوي بهدوء ولباقه
 
شام
 
ياعناد الله وقمره الشاحب
 
ليس لي سوى معطف الكلام
 
وعقاقير اللغه وشهوري وائع ممزقه
 
ونساء من الوهم
 
وانا...
 
امر مثل حريق صغير على ثيابي
 
اتناسل في السر
 
يدي على فمي
 
وعيني عليك
 
وارثي : مواعيد ملغاه
 
وانحراف حلم
 
29/11
 
المطر ..يغسل الوثائق
 
وينظف الملف من الاحتمال !
© 2024 - موقع الشعر