يا أسعد - أحمد فراج العجمي

يا أسعد (1)
شلت يد الغدر الأثيمة .. أسعد

وتجددت من أصغريك لك اليد
تتزاحم الآلام في رحم الرؤى

والعار في صدر الزمان ممدد
في غفلة من أمة ، وجراحها

للثورة الحمراء نعم الموقد
لا يرعوي أبناء جيلي ما لهم

حرف من الإنكار ثمة يوجد
كل المعاني إن أردت رثاءنا

من بين أبياتي تغوص وتنفد
لكن عاطفتي الشريدة في الأسى

تحدو المشاعر تستحث وتقصد
فأشر بها نحو الأماني تلقها

أضحت سبيلا للخلاص يمهد
واصنع بحرفي للأمان وسادة

فقصيدتي لذوي الكرامة مورد
أرسلت بعض الجسم نحو خلودكم

ومن الفجيعة ما يسر ويحمد
ونهجت للعشاق خطا واضحا

نحو الجنان بكل فخر يصعد
كرسيّك البطآن يمشي مثقلا

فعليه للهمم العظام مشيد
وقد ادخرت يدا لتدفعه بها

ووهبتنا الأخرى فما فينا يد
وأعرتنا رجليك تستبق الردى

وتحرر الأقصى وأهلك تنجد
وبقيت تسمو بيد مجروحة

وتعيد حمرة فجرنا وتجدد
يا قدس هذي نسمة ممزوجة

مسكا يداعبها الشهيد الأمجد
أقصاه هذي بسمة للفجر تس

ري في نواصي الخيل .. لاح مهند
من ينقذ الأمل الغريق بليلنا

لتسير أشرعة الأمان ويصمد؟
من يسمع الصوت الجريح لأختنا

من خلف قضبان الردى يستنجد؟
من يقتل الصمت المخيف بليلنا

ويحرر الأفواه تعلو تزبد
ما أجمل الماضي وأقسى حاضرا

لا بد أن يأتي على ثقة غد
هل يؤسر الأقصى الشريف دقيقة

لو كان معتصم يغيث وينجد؟
فاعذر بناني من ....¬¬¬(2)

وذر الضياء ...(2) يا أسعد
(1)طفل فلسطيني أصابته يد الغدر اليهودية وسلبت

منه رجليه ويده اليسرى ، وظلت معه يد واحده يحمل
بها الأمل في الحياة . أبريل 2008 م .

(2)سقط عمدا .
© 2024 - موقع الشعر