دموع القوافي - عبد العزيز شداد

أَمُرّ حلو المناظِر ما ألْتفِت فيها
‎لو إنها قدم عيني كنها خلافي

وإن مرّني طيفَها وأوحيت طاريها
هلّت عيون القوافي دمعها الصافي

ما ألومها والذي فيها مكفّيها
وأقول: هِلِّي دموعِك والله الكافي

عَمَّا تحس القصائد وش يسَلّيها
‎تشكي من البَرْد تَحْت لْحافها الدافي

مافيه أَحَد لا بكَت يَقْدَر يواسيها
ويضمّد حروفها من نزفها الطافي

ومن عاش قصة حزينة كيف يرويها؟
من دون مسح الدموع بظهر الأكفافي

مشاعر الشوق من يقدر يخفّيها؟
حتى الحروف أعلنت عن سرها الخافي

والدار والناس دانيها وقاصيها
من دون قيمة بدون الصاحب الوافي

عبد العزيز شداد الحيسوني الحربي
© 2024 - موقع الشعر