في مناجاة روح { رابعة العدوية } بقصيدتي : { دموع العشق...شقائق دموع الصنوبر - برادة البشير عبدالرحمان

في مناجاة روح { رابعة العدوية } بقصيدتي : { دموع العشق...شقائق دموع الصنوبر }
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
لا تناجي الأرواح بعضها في فضاء " لجب "،فالسكينة توءم الخلوة،والخلوة منية العشاق،وبهجة الروح تعز دون أنس،وهل أروع من أنيس كروح انثى شغلت الناس،فكرمها أهل الذوق بضريح ب{جبل
الزيتون} بأعلى طور القدس،فمن لامس بالعشق دفء من بالسما، لامست روحه دفء جوار أهل الوحي بالطور المقدس،سدة {نابو الصالحين رفاق الانبياء والشعراء من أهل الذكر والتصوف والزهد،تلك كانت روح {رابعة العدوية البصرية العراقية القيسية} التي ادرفت في مناجاتها { دموع العشق...شقائق دموع الصنوبر } فمعتق دموع العشق من سلالة دموع الكهرمان الحافظ لعتيق أنات الزمن الجميل/برادة
 
تمهيد لقصيدتي في مناجاة روح
{ العابدة الزاهدة ...رائدة التصوف بنفحة فلسفية }
هي رابعة العدوية ...من أل قيس البصرية ...من العراق العربي الشقيق...
مهد الحضارة ...وينبوع المنظومة { الأميسية } التي قدست... وأمرت... خصوبة ... الأنوثة كنظام انساني ، حضاري ...ما زال يطبع لغات الشرق العربي العريق بانوثته وفاء وذكرى للعصر الأميسي ...من الزمن الذهبي......فكان كل مؤنث في العربية سليلة لغات ولهجات مابين دجلة والفرات...وهلالنا الخصيب العظيم...واليمن العتيق...
فكانت عبقرية العربية اشتقاقا وتوليدا ...من عبقرية حواء الهلال الخصيب التي سماها أهلنا ب { ابرودايتي }...
وأفروديت...وعشتار...وانيتو...فألهها قومنا ...تقديرا لحنان سكن ( ديدا الرضاعة } ...واجلالا لحنو لازم احضان الأمومة...وعشقا احتوى كينونة الرجل ...وجاوزت خصوبتها ...مجال العبقرية حين نسجت من خيوط الروعة شاعرة عاشقة صوفية ك{ رابعة العدوية }...
رابعة...من أقطاب الشعر الصوفي خلال القرن الثاني من الهجرة ...ميلادها كان سنة 100 ...ومنيتها لامست 180 ...بعمر في العشق الالهي طال 80 سنة...
فلا عجب أن يثني عليها كبار المؤرخين وأعلام الثقافة العربية -- الإسلامية أمثال :
** سفيان الثوري...
** وابن الجوزي ...
** وفريد الدين العطار...في تذكرة الأولياء
** وابن خلكا ن...في وفيات الأعيان ...الذي يورد سبب تسميتها برابعة كونها الرابعة من بنات ابيها..
** أما الامام الذهبي ...فإنكر عليها ما نسب لها ...من كونها قالت ب{ الحلول }
المفضي لاتحاد الذات الفانية بالذات الخالدة...
ومن مظاهر تكريم رابعة العدوية ...انشاء جمال عبد الناصر مسجدا باسمها بمدينة نصر سنة 1963...مع تسمية الميدان المجاور لمسجدها باسم رابعة ...
وبعض الدارسين انكروا عليها صفة ( التصوف ) بدعوى أن المصطلح لم يظهر بعد في العصر الأموي الذي انقضى سنة 132 للهجرة قبل وفاتها ب48 سنة...
وهذا الرأي مجانب للصواب...فاقوالها وأشعارها تنضح بروح صوفية ونفحة فلسفية عميقة وبرقة أنوثة خالجت اشعارها بعذوة دافقة من رقة وحنين وحنان وحنو حواء...
ومن أقوالها المشرقة قولها : " اكتموا ...حسناتكم...كما تكثموا ...سيئاتكم "...
وعند سؤالها ان كانت تحب الله...فهل تكره الشيطان ...
أجابت { من يملأ قلبه حب الله...لا يهتم بالكراهبة }...فلا ذكر للشيطان بقلب العاشق...
وتلك ايقاعات قصائدها في مناجاتها لمعشوقها السماوي...
مثل مانجد في قصائدها :
** الكافية....{ وأما الذي أنت أهل ...له *** فكشفك الحجب حتى أراك }
** والدالية...
{ أنت روح الفؤاد وأنت رجائي *** أنت لي مؤنس وشوقك زادي }
والبائية...
{ فليتك تحلو والحياة مريرة *** وليتك ترضى والأنام غضاب }
ومعلوم أن ضريحها بجبل الطور بالقدس...ويسمى ب{ جبل الزيتون } ...
ونطقه في العبرية كلهجة فينيقية هو { هار هزتيم } ...
ولنا دراسة لسانية اتنولوجية في أصل ودلالة هذه الأسماء ...
يضيق السياق على ذكرها...وقد نعالجها في مقالات مستقلة لاحقا...
لكم نص قصيدتي في مناجاة روح رابعة العدوية ...
بعنوان : { دموع العشق ... شقائق دموع الصنوبر }
برادةالبشير بفاس العامرة
ص قصيدتي في مناجاة ...روح رابعة العدوية ...
وعنوان القصيدة هو :
دموع العشق...شقائق دموع الصنوبر
 
 
******
دموعك...يا رابعة...
عتيقة...بالفؤاد...
كدموع ...الصنوبر...
كهرمانية...الوجدان...
طبع...أندانا...
بما ....أنداك...
******
وا ، رابعة...
للعاشقين...إماما...
هواك...للأعلى...
أمسى ...في العشق...
هوانا...
فكيف...لعاشق...
ينساك...
******
 
ما أجرى ...شوق لعاشق...
دمعة...
بجفن...خاشع...
سوى ، بهدي...
أهداه...وجدانك...لمتيم...
رقه...حنينه...لما تهواه...
فحاكاك...
******
 
حبك ...يا رابعة ...
لنبع ...الهوى...حبان...
وحبنا ل{ عدوية }...عاشقة...
فمن تهوى...أنجانا...من غفلة...
باشراق...
أنجاك...
******
 
فعاشقة...من هو أهل ...
للعشق...
لا تداعبها ...غفوة...
فما رأيت...يرفع الحجاب...
رآه كل عاشق...بما سقت روحك...
مما ، المعشوق...
سقاك...
******
 
أيا ، امامة ...العاشقين...
ما صح...
نداء العارفين...لروحك...
{ عدوية }...
سوى ، من " عدو " ...حدسك...
بنجوى...
أمسى ...ترتيل ...عشق...
ينهل...
من ، نجواك...
******
 
أنت ، الشوق...وأنت ، الاشراق...
أنت ، النهر...
وأنت ، زلال ...العشق...
جرى...
بوجدان ...العاشقين...
فما ، حاد...صادق...
عن ، مجراك...
******
 
ما ، من نهر...أو ، جعفر...
يجري ...للأعلى...
سوى ، نهر ...نجواك...
نهر يجري ...لمستقر ...له...
رآه...العاشقون..." سدرة "...
لمرساك...
******
 
ومن اعتلت...سدرة...الأنوار...
بالعشق...
أثنى...عليها ...ملائكة...
تفعل...ما تومر...
وأمر ...المعشوق....احتفاء...
بمسراك...
******
 
 
هناك...انحنى... الكل...
فحياك...
وما ، سلام...من بالأعلى...
لمن ، ناجاه...
من ، ربع...أدنى...سوى...
جزاء ...الشاكرين...
فنفس " مرضية "...
حلم ...كل ، عاشق...
ك" مناك "...
******
 
ما ، من سالك....
يا ، عدوية ...العشق...
الا...رأى...
ما ، العلي...أراك...
وما ، جارى...عارف...
مجراك...
سوى ، في العشق...
اشتهاك...
******
 
فلا ، تشتهي ...نفس...
بالعشق...مهدية...
سوى ، نور...حق...
بسم...حقيقة ...تنشي...
روح ...عاشق...
بما ، الذكر...
" أنشاك "...
******
 
هوى...العاشقين...
يا ، رابعة...
من ، هواك...
وهوى...الكل ...فطرة...
كدموع ...كهرمانية...
تحبس...زمانا...
لنا ، فيه ...عبرة...
عبرة ...تقيس ...مدانا...
نطفة...
من ، مداك...
******
 
قد ، أحلى ...الذي نفسك...
تهواه...
وحلو...المحبوب...رضاه...
ومن ذاقت...حلو ...الراضي...
ذابت...علل...شقاء...
بالعشق...كان...
" دواك "...
******
 
ملأت...الفؤاد...حبا...
لواهب...العشق...فؤادا...
فحوى...الحب شغافا...
وما ، ترك ...للشيطان...كرها...
فمن ، يعشق...لا يأبه...
بضر...
ومن ، ينشذ ...أهواك...
لا ، يلحن...
" إياك "...
******
 
برادةالبشير بفاس العامرة
© 2024 - موقع الشعر