في مناجاة روح الشاعر الصوفي { ابن سبعين } الأندلسي - برادة البشير عبدالرحمان

في مناجاة روح الشاعر الصوفي { ابن سبعين } الأندلسي
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
قصيدة نجواي من وحي لحظة { الزمن الجميل } فيما وراء رنين هاتف التفاهة، ودقات ساعة {كرونوس } الرتيبة ، الكئيبة...وعنوانها: { حليب مهد أهل الذوق...من طل نهد السماء } ، في مناجاة روح الصوفي ،المرسي ، الأندلسي{ ابن سبعين } الملقب من طرف أعلام الشرق العريق ب{ قطب الدين } مريد المدرسة الصوفية { الشودية } واستاذه بها{ ابن دهاق الأوسي المالقي } من أقطاب الفلسفة والتصوف خلال القرن الثالث عشر بالغرب الاسلامي أيام الدولة الموحدية العظيمة التي حكمت الغرب من الأندلس الى مشارف { برقة }.../يتبع اسفله...برادة البشير بفاس العامر تمهيد لقصيدتي بعنوان :
{حليب نهد أهل الذوق...من طل نهد السماء}...
في مناجاة (قطب الدين الصوفي )...ابن سبعين...
ابن سبعين من مرسية...الأندلسية...عاش زهرة شبابه ...وعطائه الفلسفي ...والصوفي... في المغرب...لأكثر من خمسة عشر سنة...
وحج ل{ مكة }....ومكث بها الى أن توفي...وكان شيخا لأمير مكة وطبيبه الخاص...
وقد عانى من ضيق...ومضايقة الفقهاء...بمراكش...كما في مكة...حين اتهم بالزندقة...
وصنف من بين أقطاب الفلاسفة المتصوفة ...القائلين ب{ الوحدة...أي وحدة الكون والكينونة ...بالخالق...} ...والتهمة. ... شملت المدرسة الصوفية { الأندلسية -- المغربية } بمختلف أعلامها مثل : ابن دهاق الأوسي المالقي...وابن أحلى...وعمت القائلين بالحلول...ووحدة الوجود مثل القطبين المؤثران في { ابن سبعين } : محيي الدين بن عربي... والسهروردي....
وخلال مقام { ابن سبعين } الطويل في مراكش على عهد الخليفة الموحدي { عبد الواحد رشيد } ... كلفه الخليفة بالجواب على رسالة الامبراطور النورماندي ب{ صقلية } التي بعث بها لسلطان مراكش يستفسر علماءها عما عجز مثقفوا امبراطوريته...بمن فيهم لاهوتييهم...بحاضرة الفاتيكان...
فاختار الخليفة الموحدي اعلم علماء عصره واعمق فلاسفته... قطب الدين ابن سبعين...للرد على أسئلة ( فريديريك الثاني )...وكان مجموعها عشرة...ومنها :
** هل العالم قديم...أم محدث...
** وما حقيقة...العلم الالهي...
** وما مقدمات العلم الالهي...
** وما دلالات المقولات...وعددها...
** وما علاقة ...المقولات...بأصناف العلوم...
** وما طبيعة ...النفس...
** وما الدليل...على بقاء النفس ... وخلودها...
** وما حقيقة الاختلاف بين { الاسكندر الأفروديسي}...
و المعلم الأول { أريسطو طاليس }...
وكان جواب { ابن سبعين } على اسئلة الامبراطور النورماندي في كتاب عرف
{ بالرسائل...الصقلية }...التي اشتهر بها ابن سبعين في الشرق -- الى جانب كتابه " بد العارف "...--
واهم شهرة هي التي ذاعت بأنحاء أوروبا... انطلاقا من ايطاليا مهد النهضة الأوروبية...حيث أثنى عليه { بابا الفاتيكان } المعاصر ل{ ابن سبعين } الحامل للرقم التسلسلي 183 ...من بين { باباوات } روما...( كليمنت الرابع ) الذي توفي قبل وفاة ابن سبعين بسنة واحدة في 1268 للميلاد...
وكان ثناء البابا على ابن سبعين بينا في قوله عنه :
{ ليس بين المسلمين أعلم ب( الله)...من ابن سبعين }...ويضيف ما معناه ...
ان ابن سبعين هو صاحب ( فلسفة ...عمقت...طريق البحث الفلسفي...القائم على معطيات الدين )...
وكانت وفاة ابن سبعين بمكة ... التي قيل عنه أنه { انتحر...بقطع شرايين يده...حتى غاض دمه...طلبا للفناء بالله...تطبيقا لايمانه... بالوحدة...فكانت طريقة وفاته ...استغراقا...في الاتحاد بربه...
وهذه النهاية تذكرنا بقوله لأحد أتباعه من رجالات التصوف القطب { الششتري} الصوفي والزجال الأندلسي...الذي سأل شيخه ابن سبعين عن كنه الربوبية ... والطريق إلى الجنة...
فأجابه ابن سبعين : { ان كنت ...تريد الجنة ...فسر...إليهم....وان كنت تريد رب الجنة...فهلم...لي...}...
برادةالبشير بفاس العامرة
لكم نص قصيدتي في مناجاة روح ابن سبعين...
******
نص قصيدتي ...
في مناجاة...روح ...قطب الدين...
الفيلسوف...والمتصوف...من أهل الذوق...
وسبيل...الحدس...
والمنطق ...اللدني...ابن سبعين...الأندلسي...
وعنوانها: {حليب نهد أهل الذوق.... من طل ....نهد السماء }
 
 
 
النهد...عند العشاق...
نهود...
فما ، يرضع...
لا كما...ينشي...
ونهد...السما...بنشوة...
حرارتها...
تجانس...حرارة الأشواق...
عند ، قيام...
الليالي....
******
طل ...نهد ...
أهل ...الاشراق...
بنكهة...فاكهة الجنان...
وما ، جنة ... أهل الذوق...
بأنهار...من ماء...أو عسل...
ولكن ، جنة...الخلد...
بأنوار...
الجلال....
******
هناك ، العشاق...بالكشف...
وأعز...معانق...
من ، لا يعوق...
زلال...الرؤيا...
زلال...اذا ...لامس...
شفا...الروح...
سرى...بالأوصال...قشعريرة...
فبدا..." الحق "...من ثنايا...
المحال...
******
 
هناك...تلف برودة...
كيان...السالك...
وهو في " عرق...المخاض "...
مستغرق...
هنالك...يردد...لصحبه...
زملوني...
زملوني...دون ...لحاف...
فالكشف...حج...
والإبرة...كالخيط...في حمأة الوصال
******
 
وا ، صحبة...الروح...
ألا ، تخلعوا...
من أركاني...
قشور...الضباب...
ان الكشف...ك" الحساب "...
عند ، " الديان. "...
كحال...الوليد...
فما ، يستر...المستور...
يأتي...
بالضلال...
******
 
كيان ...العاشق...
في ، حضرة...المعشوق...
مكشوف...
فكيف...لكم...
ستر...المكنون...بفتوى...
بعرف...أو " سنة "...
فالمنير...أصلا...
لا يجانس...خيال...
الظلال...
******
 
وا، صحبي...
لا تغلقوا...مسامي...
بظلالكم...
ف" وردتي "...لا تبوح...بعطرها...
برعما...
و" حقيقتي "...إذ تطل...
من ، " أم...الكتاب "...
لا يحويها...سؤال...
فكيف...يسبرها...تأويل...
تأويلكم...بالمعاني...
{ شط }....حمال...
******
 
ما ، كانت...أحلامنا...
يا أهل ...الذوق...
كوابيس...
فنفحة...حالم...
في درب..." الهوى "...
لا يكفيها...
بحر...مداد...
فكيف...يسعها...قنطار أسفار...
حلمنا...
ليس...له...
من، مثال...
******
 
الشمس...لا ، كالبدر...
والتابع...لا ، كالمتبوع...
وهل ، تستوي...من تجري...
لمستقر....لها...
مع ، بدر...لا يكف...
عن ، الدوار...
بدر...مرساه...لا يحلم...
بالكمال....
******
 
ما..." حمأ...طين ..."...
سوى ، صورة...
والصورة...لا ، كالتصور...
ومن يقبع...في أغلال...
الحواس...
لا ، تحلق...روحه...
خارج..." لزوجة...زلقة..."...
من ، صلصال...
******
 
العشق...بالشوق...
محرر...من ، نير...
نير...للنور...مزمزم...
ب" اذلال "...
و" النظر "...للعلياء...معل...
وصرح...الجلال...
بنعمة....الدلال...
لا ، كأشلاء...
أطلال...
 
برادة البشير بفاس العامرة
© 2024 - موقع الشعر