كن شاعرا كالورد...بأريج " داريا " يطوف } في مناجاة الصوفي الدمشقي { أبو سليمان الداراني - برادة البشير عبدالرحمان

قصيدتي { كن شاعرا كالورد...بأريج " داريا " يطوف } في مناجاة الصوفي الدمشقي { أبو سليمان الداراني }...
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
هو عبد الرحمن بن عطية،حكيم المتصوفة،وصوفي الحكماء,استنار بنور الحكمة،فكان في{داريا الغوطة الجنوبية}أكبر ضواحي الفيحاء منذ العصر الأموي،ملازما للحكمة صوفيا متزنا مهتديا،معانقا لروح الحكمة كما وردت بالقرآن 20 مرة معطوفة على" الكتاب" كوحي منزل،وعملا بمفهوم الحكمة كما وردت مستقلة عن "الكتاب" في الآية 269من سورة البقرة:" من يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا " وقد كان { الداراني } عين الحكمة،ومثال الخير فكرمه الدمشقيون بضريح وسط " داريا " دامت قبته خضراء طيلة 12 قرنا منذ توفي سنة 215 هجرية،لقد كان من أهل الذوق المجاورين ل{قاسيون} العشق/برادة
 
لقد كان الصوفي دفين { داريا } والملقب باسم ضاحية الفيحاء الجنوبية ( الداراني }...كان صوفيا صدوقا...لم يحد عن روح الحكمة القرآنية...وهو القائل:
" كل قلب فيه شك...فهو ساقط "...
وتعاطفه مع مريديه وجيرانه...والناس كافة كان من جوهر مذهبه في التصوف ...القائم على التعاطف... والتواصل ...والتسامح...الأمر الذي يتجلى في قوله : " لو اعتصموا بحبله... ما بنينا حائطا...ولا جعلنا لباب الدار قفلا "...
وقد سبق الداراني بأكثر من عشرة قرون حكمة جان جاك روسو القائلة :
{ ان شر يوم عرفته الإنسانية هو اليوم الذي اخترعت فيه السياج وقالت هذا لي ...وذاك لك ...}...فلا ينمي الحقد والصراع سوى الجدران التي نبنيها حصن عزلة ...والتي تنبني داخل القلوب ...جفاء...وحسدا ...وحقدا...وفي ذلك شر مستطير...على حياة الإنسان فردا ...وجماعة...
ذاك المعنى الذي قصده صوفي ( داريا ) الورع حين قال :
" من رأى لنفسه قيمة...لم يذق حلاوة ...الخدمة " ...
فالتصوف عند { الداراني } عشق ...للمعشوق...وخدمة.. لعاشق المعشوق...
لقد كان بحق من رواد التصوف في المرحلة المبكرة خلال القرن الثاني للهجرة مع أعلام تقاة مثل : ابراهيم بن أدهم المتوفى سنة 162للهجرة...ورابعة العدوية المتوفاة سنة 180 للهجرة...والفضيل عياض المتوفى سنة 200 للهجرة ...وقطب متصوفة داريا أبو سليمان الداراني...جار ( نابو الاولياء والصالحين ...الذي مروا بقمة قاسيون ) ...الذي فاضت به روح سلطان العارفين والعاشقين محيي الدين بن عربي الأندلسي...
لقد كانت حياة { الداراني } نموذجا لأقواله... وايمانه ...وتصوفه ...وهو القائل :
{ القلب الصوفي ...قد ، رأى الله...وكل من يرى الله...لا يموت }...
من أجل ذلك خلدته ( داريا ) بضريح ادام ذكره بين أهل الذوق...ومزارا لأهل الذكر...فلم يمت بوجدان الشام ...ومن احب ..وسكن ...وتسمى ..بالشام...
من أجل ذلك ناجوت روح الداراني بقصيدة من وحي صفاء لحظة الزمن الجميل ...رفيق الصوفية...و قرين الشعراء ...
وعنوان قصيدتي هو : { كن شاعرا كالورد...بأريج داريا يطوف }
برادةالبشير بفاس العامرة
 
نص قصيدتي في مناجاة روح الصوفي الدمشقي ...دفين ( داريا ) ...أبو سليمان الداراني عبد الرحمن بن عطية العنسي...بعنوان :
{ كن شاعرا كالورد ...بأريج داريا يطوف}
وقافية القصيدة بفاء ساكنة...
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
العطاء...تعاطف...
والتعاطف...
غير...مشروط...
فما ، قفلنا...أنفا...
ولا ، ميزنا أريجا...
بين ، الأنوف...
******
 
أنت أيها ...الداراني...
كالورد...
والورد بالتفتح ... يبوح...
ومن ، ناسب ...قلبه...
ناموس...الورد...
لا ينفي ...أنفا...
بين...الصفوف...
******
 
اذا ما ، انفتح ...فؤاد...
بن عطية...
بلطف ...رقة الأزهار...
أمسى ...أوركيده... مجاناً...
فالعشق...كالهواء ...
مثل ، الأريج...تراث انساني...
مشاع...
دون ، مصروف...
******
 
العشق...بين القلوب...
معروف...
وكل معروف... بالعشق جميل...
وما من فرق...بين الجميل...
والمعروف...
ومن يماري...في جنة العشق...
ذكره ...بين ، الناس...
غير معروف...
******
 
العشق...هوى...كالهواء...
وعين ...{ ساكن داريا }...
بليغة...في الوصال...
رموزها...ك" طلع "...الورد...
بفضاء...القلوب...منثور...
فما ، الحاجة ...ل" كتاب "...
أو مظروف...
******
 
كن ، كالورد...شاعرا...
بسمته...دمشقية...
عند ، الأورورا...
والبسمة...أن باحت...
بها القلوب...
صداها...كالأريج...بالروح...
يطوف...
******
 
لا تحيي...بالوجدان...
ذكرى...الجميل...
سوى ، لوحة ...جمال...
رسمتها ...أيها { الداراني }...
فعلها...كايقاع...
ايقاع ...يحرك ...مكنونا....
يتوهمه...الكارهون...
متلوف...
******
 
ايقاع...القلوب...بالعشق...
يبعث...مسبتا...
يعيش ...في عزلة...
وبالايقاع...كدقات الفؤاد...
تعانق الناس...بوصلة ...وصال...
بالفؤاد...
مألوف...
******
 
التعاطف...بين القلوب...
باللطف...على العشق...
معطوف...
لا يملي...شروطا...
ولا يبني...حدودا...
وحده ، العشق...ينزل " نائما "...
مرصوفا...
في متون...مسبتة...
بين ، الرفوف...
******
 
كلما ، كبتنا ...تعاطفا...
يا روح ( داريا )...
كلما ، قطعنا...وصالا...
هناك ...يربو منسوب...حقد...
فيغدو ...الانسان...بأصناف الخطر...
محفوف...
******
 
كل ، عطاء...مأله...نافذ...
ومن ، طبعه...يشكو...نفاذا...
لا يقرأ ...عبرة...عبير الورد...
فأريج...الورد...
كلما ، أعطى...فاض...
من ثنايا...البراعم...
بسيل...مخلوف...
******
 
دمع التعاطف...ليس ، ضعفا...
عند ...الداراني...
فالمأقي...لا تجود...بأمر...
وما ، يصدر...من جب الوجدان...
كالندى...
فالندى...يكرم طلع...الورد...
بدمع...شاعري...
نداه...بشعر...العشق...
موصوف...
******
 
للعشق...أسرار...
العيون...بها ، تبوح...
ما ، على القلوب...سلطان...
سوى ، لذة ... التواصل...
ومن طبعه...نسيان...ك( جدة )...
كان طبع الورد...من قلبه...
محدوف....
******
 
كل ، رشفة...من بنات العنب...
مسكرة...
عدا ، ثمالة عشق...الداراني...
تذكي.الوعي...بالقلوب...
فلا ، غفوة...
كي يسأل ...صحوة...
عند ، الوصال...
برصيف...العيون...
مرصوف....
******
 
رقة...التعاطف...
تحرك...النفوس...بنظرة...
فبريق العيون...مفعوله...
كالبرق...
يحرك...رعد القلوب...
هناك ، لا حاجة ...
لصراخ صناجة...
أو ، ضجيج...دفوف...
******
 
ذهب...الشكل...وما هجر...داريا...
جوهر...
وهل ، جوهر...أغلى من روح...
اقامت...بقبة خضراء...بيرقا....للشام
فكل...من سكن...الفيحاء...
بقلب...عليه...
معطوف
******
 
ليس ، كل ...صانع بهجة...
يملكها...
عدا ، أهل الذوق...
ك( روح...داريا ،)...تنثر بالعشق...فرحا...
بعده...
لن يهزم...من ، دمشق...أم الدنيا...
دام بها...{ ك" بردى " }...
غير....منسوف...
******
أيا ...داريا...الداراني...
وجداني...يحن...
لدارتكم...
فشوقي...ل { ياسمينتي}.....
بالغوطة...
ما فارق...نفسي...
منذ تنفست...نسيم قاسيون...
من همس...حبيب ...يجاوركم...
رفقا...بقلب...عاشقة...
فهو...لي ...وقف...
موقوف...
 
برادةالبشير بفاس العامرة
© 2024 - موقع الشعر