تاج الجمال - عبد العزيز شداد

تحيتي للجمال و من يحبونه
‎اللي جميع البشَر تَتعَب على شأنه

لو هو بالأموال كل الناس يشرونه
‎لٰكِنّ مُنحَة من الوهّاب سبحانه

واليوم يومٍ خطيرٍ مختلف لونه
أشرق بشمسين ؛ من نوره و نيرانه

الشمس الأولى الفضاء والكون و اوزونه
يحجب ضررها عن الإنسان و أعيانه

والثانية فوق سطح الأرض مجنونة
‎إذا أشرقت في بَلد ياموت سكّانه

و بالليل مثل القمر وبعكس قانونه
‎النور نوره لكن الأرض ميدانه

من أين نبدأ ؟! من أثماره ، من غصونه
من لِيْن عُودِه ، من أزهاره وريحانه

من وقفته ، من حَلا مشيه على هونه
من لفتته ، من عذوبة منطِق لسانه

طَلّة محياه ، ورد خدوده ، عيونه
رمشه ، جبينه ، شفاهه ، حَب رُمّانه

مسلول سيفه ، أنامل كفه ولونه
يذوب نور البدر من فوق حجانه

لو شافها الطير أَقام و ردد لْحونه
ولا عاد له بَعْدَها خاطِر بجنحانه

لو مرّت البَحْر طَلّع حلو مدفونه
وطغىٰ على أمواجه من الشوق بركانه

و ألاّ انحسر لين يُظهِر كل مكنونة
و أخرَج لها ما حفظ في جوف قيعانه

وأهدى لها أغلى الكنوز اللي بماعونه
‎أصدافه و لُوْله و دُرّه و مرجانه

إن كان للحسن عرشٍ فأنت فرعونه
وأنت المهندس لصَرْحِه وأنت هامانه

الحسن كنزٍ ملكته وأنت قارونه
حائز مفاتيح مخزونه و بيبانه

لولا حَيَاه ونقاه و ضافي اردونه
وخوفِه من الله و قَدْر أبوه و أخوانه

لقيت فيه القلوب الخُضْر مفتونة
‎لكنها فتنةٍ ما هي بِ فَتّانه

عبد العزيز شداد الحيسوني الحربي
© 2024 - موقع الشعر