شمس عمري

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في العائلي والاجتماعي، 11، آخر تحديث

شمس عمري - حيدر شاهين أبو شاهين

أماهُ يا كلَّ الحنانِ الباقي
يا غيثُ لم يَنضب مِنَ الإشفاقِ

يا رحمةَ الرحمنِ حينَ تعثُّرٍ
يا ريحَ رَوحِ الجنَّةِ الخفَّاقِ

يا بلسماً للهمِّ حينَ تَكدُّرٍ
يا يا شِفاءَ الرّوحِ يا تِرياقي

مع رعشةِ الكفَّينِ يَرجفُ خافِقي
ويسيلُ دمعُ الرّوحِ مِن أحداقي

فتقوسُ الظّهرِ المحطَّمِ قد بدا
مِن فيضِ آلامي ومِن أسواقي

تِلكَ التّجاعيد التي لملمتِها
عبرَ الزّمانِ تَزيدُ في إحراقي

وكم اجترعتِ مِنَ العناءِ لتسقِني
ماءَ الحياةِ وكم أفضتِ سواقي

وكم انكوى بالنارِ قلبُكِ رَيثَما
امشي واكملُ للطريقِ الباقي

كم هَدهَدَتني أُغنياتٌ صُغتِها
مازالَ في أُذني صَداها الرّاقي

في كلِّ صبحٍ أقتفيكِ ﻷرتوي
مِن طيبِ عطرٍ فائضٍ بعناقِ

إنّي سَجدتُ لبارئي مُتضرِّعاً
أن لا يُحطِّمَ خافقي بفراقِ

ويَقُصُّ مِن عُمُري ويُعطي مُهجتي
ليزيدَ عُمرَ الشّمسِ بالإشراقِ

......................
بقلمي حيدر أبو شاهين

© 2024 - موقع الشعر