عمري الذي بان - اسراء عبدالكريم عبدالله

سكوت اوجعني
مع انهم قالوا ان الصمت يريح القلب
ونار فيه تضيء الليالي الطوال
تئن الرياح على اثر لهيبها
وتستعر
تشتعل
وبحر الكلام جف حتى ماتت
كل
كل الكائنات....حتى الزمن
ونيران القلب بحر اذا ما بكت
سعاد وانتحبت
نيران القلب عطر اذا ما
علت ارض الحياة وارتفعت
وانات الموتى تحاورني
لا تسمعيني,لا...لا تسمعي انيني
ولتسكبي السرمدعلى اراضينا الخضراء
اناتهم, لا تبارحني
لا تجافيني
انات موتانا قدر
الحان الحياة
اورثتنيه
علمتنيه
كل الاصوات
كل الاصوات من حولي
انات موتى
مع انها ضحكات واناشيد
وزهور وربيع وصمت وشحوب وبكاء
انين, نحيب
نحيب.....
نحيب الليل اسكتني
حتى ثوت الارض
في لحد النهار
واستجارت اشجان بلبل
في قفص عميق القرار
"اين جنتي؟"
سمعته يغرد!
يغرد...يغرد...ينتحب
فارقوا طيفي المكلل بالدماء
لكن ما فارقوا ترابي
ما فارقوا ترابي.... فانا من تراب
لا بد من يوم يستظلون فيه تحت
شجرة!
زرعت في ترابي
لابد من ترابي ....عند الرحيل
وتسير الارواح في دربها
فهل نحن روح ام جسد؟
وهل الاقدار تروي عطش الارواح
ام عطش الجسد؟!
 
 
لا تبالي ,فهناك يوم طويل
كليل جدتي....مليء بالاحلام
وتعوي فيه الكلاب
تنعق الغربان
يشدو الكروان
تصير جراحي ...انسان
وتعلوا اصواتهم...فيعود الموت كما
كان
يعود الصوت كما كان
والصدى يقتل النسيان
سبت ارواح ارواح الارواح
سبتها لون الجنان
واشقت زهورا
يوم قلبي بان
يوم عمري بان
عمر الحياة....عمر الروح.....عمري الذي بان
 
ع...م...ر...ي
ا...ل...ذ...ي
ب...ا...ن
 
 
بقلم:اسراء عبد الكريم عبد الله
© 2024 - موقع الشعر