لم اكن يوما بلا لحد ولن اكون - اسراء عبدالكريم عبدالله

لم اكن يوما بلا لحد ولن اكون
 
 
وكانني لا زلت هنا
......ارقب المكان في غفلة
عله يطل من شرفة الايام
ظله الكئيب
بين احداق عيني
قد ترتل الاحداث حبا, او حتى موتا
قد تروي قصة الدماء الابية
قد تحكي عن ظلالهم,صدى اصواتهم
قد تحكي عنه......
وروح المكان تئن فمن يسمع الصدى
الذي لم يبارح السنينَ دربُه الخفي
عساه الندم
قد القي اللوم على الدهر
لكن,لن ياتي الندم يوما على رجليه
ليحكي لي عن حبه الدفين بين اعماق
الحياة
ولن يؤلمني راسي بعد اليوم
باحاديث المارة
عن صديد الايام
ولا حتى عن عبيرها الاخاذ
ولن اصغي
بل ساحتفظ بسدادتين للآذان
قد تنفع في وقت الحروب
قد تنفع في وقت الهروب
الهروب.....
ومن للهروب غيرحبيبي القتيل
بين احضان عيني طفلة
لن ترسم البسمة في مرآة وجهها
لن ترسم الحب في مرآة وجهها
فقد تحطمت منذ زمن
تحطمت وتلاشت
هكذا الاشياء هي
تتلاشى من امام عينينا
لكن تبقى محفورة للابد
بين السطور بين اغصان الاشجار
بين وبين بين الف الف بين
بين البين وتراهات الزمان
محفورة ذكراها
ويظنون ....واظن
ومن للنسيان غير ذكراها
ومن لذكراها غير النسيان
والحب ليس لها
ليس لحبيبها
الحب ليس ملكا
للحبيبين المتيمين
العاشقين
ولا حتى لقلبيهما
الحب ليس الا لمن لم يحب
"الحب هو ان لا تحب"
الحب ليس لي
ليس لحبيبي.......ليس لهم
 
 
قد استقي من ذاك السكون بعض
الكلمات
"وبعض الكلمات ممات
كانت دائما تقول جدتي بين سطور الحياة
ودائما كانت تملي علي النصائح
قد اكون مخطئا
وقد تبالغ
لكن سحر الكلمات ضاع مني
منذ امد
مذ غادر البحر قارب النجاة
مذ اغرقت ضحكاتها سفني المحملة بالحياة
ولن تكون تلك آخر مرة يغرق فيها الركب
المهاجر مثل طيور ابية
ومن للموت غيري انا
ومن لي انا غير الموت
ومن لحبيبي غيري
ليس حبيبي
ليس حبيبي
ليس سوى لحد
سواه لي احد الاشخاص
ليس سوى لحد ثويت فيه
مذ اسكر الليل فجر سقيم
ومن يومها لم اعرف للموت لذة
سوى لذة الحياة لو كانت موتا
لم اغادره
لم اجد مخرجا,لم اجد ماوى
ولم اكن يوما بلا لحد
ولن اكون!
 
 
بقلم: اسراء عبد الكريم عبد الله
© 2024 - موقع الشعر