الا بان بالرهن - الحارث بن حلزه

أَلا بانَ بالرّهنِ الغداةَ الحبائبُ
كأنَّكَ معتوبٌ عليكَ وعاتبُ

لعمرُ أبيكَ الخيرِ لوْ ذا أطاعَنِي
لغُدِّيَ منهُ بالرَّحيلِ الرَّكائبُ

تعلَّمْ بأنَّ الحيَّ بكرَ بنَ وائلٍ
همُ العزُّ لا يَكذِبكَ عنْ ذاكَ كاذبُ

فإنَّكَ إنْ تعرضْ لَهمْ أو تسؤهمْ
تعرَّضْ لأقوامٍ سِواكَ المذاهبُ

فنحنُ غداةَ العينِ يومَ دعوْتنَا
أتيناكَ إذْ ثابتْ عليكَ الحلائبُ

فجئناهُمُ قسراً نقودُ سراتَهَا
كما ذُبِّبتْ منَ الجمالِ المصاعبُ

بضربٍ يزيلُ الهامَ عنْ سكناتِهَا
كما ذِيدَ عنْ ماءِ الحياضِ الغرائبُ

تمت الإضافة بواسطة:سالم الفروان
© 2024 - موقع الشعر