مثل الغبار تناثرت أشلائي - حيدر شاهين أبو شاهين

مِثلَ الغُبارِ تَناثرت أشلائي
مِن ثُقلِ ضيمٍ عاثَ في الأرجاءِ

وحروفُ إسمي قد أثارت ضجةً
حينَ التقت لتدورَ في الأنحاءِ

حرّاً بقيتُ ورغمَ كلِّ مشقَّةٍ
عَبَرت وكنتُ مُعانِقاً لسمائي

منّي يدٌ ضمَّت جميعَ جوانِبي
لأكونَ مُجتَمِعاً بدونِ تنائي

درراً غدوت مع الأكارمِ مِثلَما
كانوا معي ورَويتُهم مِن مائي

ريَّ الزُّهورِ وقد حَصدتُ عَبيرَهُم
حينَ الضواري لوَّثت لهوائي

حدّاً وضعتُ لكلِّ أفَّاكٍ أتى
يوماً يُراوِغُ راكِعاً لحذائي

ردَّ الغُزاةِ رددتُ كلَّ مُحارِبٍ
والطيّبونَ مَنحتُهم أفيائي

حيّاً بقيتُ ورَغمَ موتي هاهنا
واسمي غدا كالطلِّ للبيداءِ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بقلمي حيدر أبو شاهين.

© 2024 - موقع الشعر