سوري والعيد

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في العائلي والاجتماعي، 1، آخر تحديث

سوري والعيد - حيدر شاهين أبو شاهين

إنّي يَئِستُ ودربي للغِنى اختَنَقا
لا بَل وجيبيَّ مِن شحٍ بهِ نَطقا

قدأَسرَجَ الفقرُ آحلامي وسيَّرها
واستَسهَلَ الدربَ نحوَ القهرِ وانطلقا

والعيدُ آتٍ بعكسِ السيرِ يَطلِبني
لم يعلمِ العيدُ أنَّ الدربَ قد غُلِقا

يا عيدُ إرحل أَنا لم يبقَ لي أمل
كي ألتقيكَ فقد أردانِ مَن سَبقا

سوري أنا يا عيد إن كنتَ تُخطِئُني
ضاعت مناهلُ لي باتت لِمن سَرقا

فالموتُ لازمَني والقهرُ حَالفني
وغدوتُ في وطني لا أملِكُ الرَّمَقا

كلُّ الديارِ غَدت ثَكلى مُحطَمةً
والهمُّ يَعصِرُ مَن بينَ الربوعِ بَقى

أنهارُنا نَضبَت مِن جورِ أنفُسِنا
جنَّاتُنا عَبَستْ في وجهِ مَن سُحِقا

والفرحُ خاصَمَنا والسُّكرُ لازمنا
والياسمينُ كذا ينسلُّ ما عَبقا

حتى السماءُ بَكَت آلامَنا ومَضَت
تشكو لبارينا ويلٌ بنا لُصِقا

فاعذُر وقاحتَنا وارحل فلستَ لنا
فالعيدُ في وطني يأتيهِ إن عُتِقا

........................
بقلمي حيدر أبو شاهين

© 2024 - موقع الشعر