البحر المَديد والعيد السعيد! - أحمد علي سليمان

يا فؤادي جاءك العيد فاسعد بالهنا
واملأ الدنيا حبوراً تحليه المُنى

واسمُ بالأفراح مهما تناءى نورها
إنما العيد الجليل اعتلى متن السنا

فاغمر الإحساس بالحب والتقوى تفز
وامتثل أمر الذي بالسجايا خصنا

أنت في الدنيا تباهي رضياً قانعاً
بانتشاء النفس والقلب في هذى الدنا

والنفوس الشم في العيد تهوى فرحه
بارك المولى لنا في ليالي عيدنا

والسعيد الحق مَن يسلك التقوى صُوىً
والتعِيس الحق مَن يَحسِب الدين الفنا

فرحة الأعياد نورٌ تحداه الدجى
فانبرى يكويه بالضوء ردحاً فانحنى

إننا بالسعد نسمو ، ونجتاز المدى
ثم بالتقوى وبالصدق نجتاح العنا

إيهِ يا عيد الأماني ، تأمل ما ترى
قد تمادى القوم في التيه ، هذا حالنا

هل ترى في التيه زاداً لمن يسعى له؟
إن خطا في التيه قومٌ جنوْا أشقى الجنى

يا فؤادي ودّع اللوم واصبر واحتسبْ
واجتهدْ في العيش بالسلم يقلوك الضنا

إن حيينا نذكر المجد دوماً والعلا
دون سعي يا ترى هل نرى أمجادنا؟

تدرَك الأمجاد يا عيد بالعزم الذي
يجعل الدنيا تناغي ، وتطري فِعلنا

أيها الجيل انتبه للذي أودى بنا
واجعل العيد انطلاقاً لسامي عزنا

إن نصر الله يُعطاه من يسعى ولا
يترك الأسباب - عمداً - ويأوي للعنا

© 2024 - موقع الشعر