على الهامش - محمد بشار شيخ حمزة

لن أقلب الفنجان كي أتكهّنا..
وخطوطُ كفي لن تخُطّ مصيرنا

لن أستنير بضوء أحلامي التي
هي وحدها باتت وسيط لقائنا

وخيالي الطمّاعَ قد قاطعتُه..
من بعد أن رسم الحياة ولوّنا

عن برجكِ البراق لا تتحدثي
أخبار برجكِ لن تحدد دربنا

هاتي كتابكِ وامنحيني ساعةً
كيما أراني في الصحائف مُعلنا

وبسرعة الملهوف قد ألفيتُني..
في صفحة الفِهرِسْتِ أبحث من أنا

مضتِ الدقائق دون أن ألقى بها
اسمي بفهرستِ الكتاب مُبَيّنا

لكنني كذّبتُ عينيَّ التي...
سهرتْ بأشواق تخلّلها المنى

ومضيتُ كالمجنون في صفحاته
بحثاً وتنقيباً وأنهكني العنا

كم صادفتْ عيناي فيه طبائعاً
قد خطّها القلم العريض وزيّنا

وبأولويّاتٍ قرأتُ صحائفاً...
غصّت بها من دون أن ألقى انا

من بعد بحثٍ دام بضعة أشهرٍ
وصحائفٍ شربتْ دموعي بالهنا

وظننتُ نفسي لستُ ضمن كتابها
ألفيتُ اِسمي بالهوامش كائنا

حلب الحبيبة قد عشقتُ هوامشاً
منها اتخذتُ لحَرِّ قلبي مسكنا

كم ذا تُشرّفُني هوامشكِ التي
وافقتِ أن أحظى بها ياللهنا

ياليت شعري إن قضيتُ بهامشٍ
أن تحفظي لي في فؤادكِ حبَّنا

© 2024 - موقع الشعر