بربكِ يا معذبتي - محمد بشار شيخ حمزة

أنا العطشان فاسقيني
دموعي لا تروّيني..

وحرّ الآه في قلبي
يمزقني ويكويني

وأفكاري مشتّتةٌ
وقلبي بات يبكيني

وليلي كم يؤرقني
وشمسي لا تدفيني

وكل الارض ضيقة
وحضنك كم يؤاويني

أنا المحروم من وطني
وحبك في شراييني

إليك شكوت أحزاني
وغيرك من يواسيني؟

أنا الصحراء قاحلة
وأنت الغيث يرويني

أنا المنفي في تيهٍ
لعمرك من يلاقيني

يتيم دون ما مأوى
وعينك كم تؤاويني

أحبك أيّما حبٍّ...
وأرجو أن تحبيني

فحبك مسعف قلبي
ومن موتي يصحّيني

بربك يا معذبتي
أحبيني أحبيني

إلامَ تشردي يبقى؟
بعيداً عنك تنفيني

سنينٌ أنهكت كبدي
إليكِ... ألا تردّيني؟

فأرضك في سخاوتها
أما وسعت لمسكينِ؟

أموت وأعشق الشهبا
وهذا العشق يضنيني

فلست بمن يواصلها
ولست بتاركٍ ديني

أنا الحيران في فوضى
وشعري كم يُداريني

إليك بعثت مكتوباً
ولكن لم تجيبيني

فهل قاطعت أشعاري
وهل حقاً مللتيني؟

متى عودي إلى حضن
به أملي وتمكيني

أشم ثراك سيدتي
فينعشني ويرويني

وألمس وجهك الحاني
وكفك كم يواسيني

أنا بَرِدٌ بمُغتربٍ
وذكرك كم يدفيني

سلام الله يا شهبا
إليك أيا منى عيني

© 2024 - موقع الشعر