المزاجيّة.. - محمد بشار شيخ حمزة

كم ذا يعاني عاشقٌ مُستعذبُ
محبوبةً ومزاجها متقلّبُ.....

لم يدرِ يوماً كيف يُرضي قلبها
فبلحظةٍ ترضى وأخرى تغضبُ

كيف الوصال وقلبها متردِّدٌ
ما بين وِدّي والجفا يُتجاذبُ

ياليت شعري أن أكون بقلبها
لأحاكيَ الطبع الذي يتقلّبُ

لكنّني بحياتها في هامشٍ
أرنو إليها من بعيد أرقبُ

أتكهّنُ الأحوال مثل منجّم
فأخيب أحياناً وحيناً أكسبُ

حلب الجميلة كم فتنتِ عوالماً
من كل حَدْبٍ قد أتوا وتواثبوا

وأنا المُعنّى في هواكِ مُهجّراً...
بمداد قلبي كم خططتُ وأكتب

فأهيم في شعرٍ وأصحو تارةً
فإذا بأشعاري تئنُّ وتصخبُ

لغة المِزاج حروفها مرقومةٌ
بالسيف فوق قلوبنا تتخضّبُ

لكنّ وقع سيوفها محبوبتي
داءٌ دواءٌ جرح قلبي ينضب

شهباء يا أملي وروحي والجوى
رِقّي لحالِ مُتيّمٍ يتعذّبُ...

© 2024 - موقع الشعر