العرّافة والرّحّال - فرحناز فاضل

جهاد أهديك بعضاً من روحي وجنوني
 
 
العرّافة والرّحّال
----------------------
 
 
سكبتْ عُبابَيَ ردحتينِ بفركةٍ
مابينَ إصبعِها و في ولاعتي
إبهامَها مَن كان أفقدني صوابي !!
 
أخذتْ تدخِّنُني أنا البحرُ العظيمُ وزوبعتْ فنجانها .......
ما كنتُ فوقَ سحابِه ريحاً !! بلى ........
أنا ذلكَ المعتوهُ بينَ دخانها ،، بين الضّبابِ ..!!
 
وتلملمُ الصَّدَفاتِ عن عيني إلى الودعِ الذي ............
مالت لوشوشةٍ ،،
وظلّت فيه عاكفةً تحمحمُ باضطرابِ
 
خاضت ظنوني كفُّ أزميلٍ
ولُذتُ لصُدفةٍ تأتي على مهلٍ
منَ القدر المُولّعِ بالسِّجارةِ
بينما أنا بينَ منفضتي يبعثرُني ..
رمادي واللظى ،،
والموج منهُ وبعضَ حظٍّ من لهيبِ !!
 
زلّتْ بها قدمُ النُّجومِ و همهمتْ
"عينانِ غوطةُ عيشةٍ .. سرْ بينها
سيرَ المُولّهِ أو كما سيرِ الغريبِ ......."
 
وإذا بفكري نورستهُ شواطئٌ
وإذا بها فصّاً لملحٍ ذابَ في روعي
أنا البحرُ العظيمُ وموجُ قلبي سادرٌ
سفري تلابيبُ الصدى، فقهُ الطبيبِ ،،،
 
:://
أفعندما غرق الغروبُ
شغفت حشاشتها دروبُ
 
أوكيفما تشتاقه
ضعفت مكامنها، تذوبُ
 
حتّامَ أنظرها
ببلّورٍ تكسّر في حناياي الهزال
ولا أتوبُ
:://
 
 
 
العشرون من شباط 2016م
فرحناز سجّاد حسين فاضل
© 2024 - موقع الشعر