ضاقتِ الطفلة بالتنجيم ذرعا
لم يَكنْ مِن مُفردات الجهل بِدْعا
وله في الناس أشياعٌ وبَأسٌ
ولدَى (إيكو) يُدَعُّ الكلُّ دَعَّا
جُلهم طوْعُ الأحاجي باقتناع
ساء تسليماً ، وساء القومُ وضعا
جُلهم رَهنَ التماهي ، وقليل
مِن فِئام الناس مَن يُقلون طبعا
هل أصابَ القومَ مَسُّ أو جَنونٌ
كي يكونوا للذي يَهوون طوعا؟
وحَكاياهم تُبَكِّي مَن تلاها
تذرفُ الأعيانُ مما قيلَ دمعا
واسْتمرَّ الأمرُ في البلوى عُقوداً
في القضايا يَقطعُ التنجيمُ قطعا
ألّفتْ أورادَها (إيكو) ، وصاغتْ
نصَّها شِعراً وتطريباً وسَجعا
وادَّعَتْ للغيب عِلماً بافتئاتٍ
وأخافتْ مِن أمور الغيب رَبعا
همُّها مما ادَّعتْه جَمعُ مال
مِن جُيوب القاصدين ، وخاب جمعا
ساقتِ الأوهامَ تِرياقاً لقوم
ما اسْتقاموا ، ما دَرَوا دِينا وشَرعا
صدِّقوا الوهمَ ، وخالوا الإفك حقاً
ثم باتوا بالذي خالوه صَرعي
ثم جاءتْ طفلة تُزجي سُؤالاً
حط عن (إيكو) أراجيفاً ودِرعا
وأمام الناس إيكو لم تُجادلْ
بعدما ضاقتْ بها الطفلة ذَرعا
أعلنتْ توباً ، وفاضَتْ مُقلتاها
وارتضَتْ بالسِّلم مِنهاجاً ونبعا
جَلَّ شأنُ الله يَهدي مَن تزكّى
ويُدَسِّي مَن أبى الإسلام شَرعا
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.