لأرض ترقص شرقي - فرحناز فاضل

إلاك كل شيءٍ باقٍ حتى شتاتي
لولاك ما كنت من فصيلة السرابيات
 
بكّر القلب يفرك أصابعه
أينما ولّى يداهمه الخفقان
وثمّة انفعالات شتى
قعدت به النّوى
وراغ عنه الهوى
 
حسن الظنّ آفة ولا بد أن تنقرض
أنا لا أقضم أظافري قلقاً أو ندماً
فهي جذابة وهي حادة مخبوزة بالمانيكيير
ولكنني أعض على قلبي الذي
التهمه ذاك الفايروس
المدعو عشقك أنت
 
صرعى ..
يهرعون للا جدوى سراعاً
ثقالا فكأنهم كانوا خفافا
صرعى نبضاتي في هواك
وحدك
وفوقك بيرق يرفرف
بلا جدواي
 
حتى مدى
والنزف يصهل
وسنابك النوى تدوس
ثم تدوس
إنها تؤدي رقصتها
والبلاط ليس سوى
فؤادي
 
يا فؤادي
تعال معاً نسأل
عن ذياك الحبيب
والألم أين منبعه وأين منهله؟
عن أشياء سيئةٍ ليست باديةً لكنها
تخز عميقاً
عن غناءٍ كان ينمو دون وتيرة
عن أرضٍ كنّا نعدها للوطن جديرة
 
منذ خلافٍ
والإنسان في القتل آلة
منذ خلافٍ واللغة دموية
منذ خلافٍ والألم
ديدن لمن لا دين له
هل تعلم أن الحب لا دين له؟
دعك ولنرقص للمرة قبل الأخيرة
 
أيتها الأرض الصوفية
كفي عن الدوران
فقد أصابك دوار
وتفوّهتِ كالقيء!
 
٢٥ - كانون الثاني - ٢٠٢٠م
#فرحناز_فاضل
© 2024 - موقع الشعر