كوسادة من ريش الأوهام - فرحناز فاضل

الآن يمكننا أن نذرع الغرفةْ
نسقي الفراغ بأفٍّ، نُضحك الطُرفةْ

نشتّت الآن وجهاتٍ بغربلةٍ
ونقلق الوقت لا حَرفاً ولا حرفةْ

ونوسع الصّمت والأذهانُ مفعمةٌ
والفكرُ يمكن من صدٍّ لهُ صرفة

نسيء في كلّ ظنٍّ لم يزل فتِناً
حتى تماهى بألوانٍ كما تُرفةْ

نُنبي بزفرتنا في أوج غمّتنا
حتى بأنفسنا نخلو على الشرفةْ

هذا الذي دمنا المهدور ضحكته
زلزلني ساكناً لم يأتِ بالرفّة

لا شأن لي أو له، إبليسُ وسوسني
كانت مجرّد آهاتٍ مع الذرفةْ

عليّ أن أتناسى، فرصتي فُقدتْ
لأدهن الشّاي بالنعناع والقرفة

٢١ - آذار - ٢٠٢٠م
#فرحناز_فاضل

© 2024 - موقع الشعر