نِداءُ الحُبّ..إلى شُعَراء العالَم

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

نِداءُ الحُبّ..إلى شُعَراء العالَم - محمد الزهراوي

نِداءُ الحُبّ..
إلى شُعَراء العالَم
 
اَلْحَمامُ وَحْدهُ
يَدْري رِفاقي..
أنّ لكُمْ كُلُّ
البَهاءِ الإلهِيّ !..
أنّكُمْ حَميمونَ
وَأمْتَعُ مِن الأنْسِ
عِبْرَ التّاريخِ .
لِذا فَأذَنوا
لي أجوسُكُمْ .
فأنْتُمْ عُيوني
غابَةُ سَرْوٍ ..
بَلَحُ الشّامِ..
ريحُ الْجَزيرَةِ
وأقداحٌ مِن
نَبيذِ الغَمام.
صادِقٌ شِعْري
اليَوْمَ فيكُمْ ..
فأنّتُمْ أهْلاً
لِشَهْدي !..
أهْلاً لِشَهْدي
وَزعْتَري وَعُطوري !
اقْرَأوا الشّوْقَ في
الحُروفِ وَتَرَوْنَ
رَمادَ النّشيدِ يَطيرُ
زَنْبَقاً وَفَراشاتٍ ..
تَرْمي أساطيلَ
الْكُرْهِ وَسماسِرَة
الحَرب وَالْحَديدِ .
ترْجوكُم ْرِفاقي
أن تَسْمَعوا ..
أنينَ الجَوْعى
في المَعامِلِ ..
صُراخَ الطّفولَةِ
بِسَهْل وادينا..
تأْبى الاِغْتِصابَ
تسْأل عَنِ
القَتْلى في
البَحْرِ وَالغابات
وَالحرْب !..
تَقولُ مَنْ
يُسْرِجُ الْخَيْلَ ؟..
مَن يُسرِجُ الخيْل ؟!
أرْجوكمْ رِفاقي..
امْنَعوها مِنَ العُهْرِ.
فتَجَمُّعُكمْ أُنْثى !..
تَحْبلُ بِالشّموسِ
تحْبلُ بالكُُتُبِ..
بالْمناجِلِ وَالْفؤوس .
تُوَسِّدُني ..
بَسْمَتها وَتَدُلّ
النّوارِسَ عَلى رايَةِ
العِشْقِ والشّعْرِ .
أحِبّتي !..
ما تَرَوْنهُ سُكْري
فهُوَ نهَمي ..
وَعِنْدي لكُم ُ
الكَثيرَ الكَثيرَ..
مِنْ أَهازيجِ
العِشْقِ وَالأحْلامِ
وشَتّى الأغاني
وَكُتُبِ الحُبِّ .
فَمَزيداً مِنَ الكَدِّ
قبْلَ أنْ نَموتَ ..
غُرَباءَ بِأرْضٍ غَريبَة .
وَ مَزيداً مِن
العَطاءِ وَالوجْد .
لَوِ اجْتَمَع الشّمْلُ
عَلَى الْحُبِّ
أيُّها العالَمُ ..
لأدْرَكَتْنا الأمْطارُ
وَسارَعَتْ تُلَبّي
لَهْفَةَ القَصيدَةِ ..
بُكاءَ الأوْطانِ
وَجِراحَ الكَوْن .
© 2024 - موقع الشعر