حِكايَتي.. مَع إرْهابِِيّة

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

حِكايَتي.. مَع إرْهابِِيّة - محمد الزهراوي

حِكايَتي..
مَعَ إرْهابِيّة
 
هِيَ ذي ..
غِنائِيّةُ نُعاسي.
كانَتِ الْمَطرَ
الأوّلَ وَلا زِلْتُ
أذكُرُ الْمَشْهَدَ :
كانَ ثَمَة ..
سَحالي تتَواثَبُ
كانَ لَها جَيْشُ
أريجٍ ووُحوشٌ
مِنَ الْغابَةِ.
كانَتْ تُطارِدُني
مَرّةً بالأجْراسِ
بِالعَناكِبِ وَالذِّئابِ
وَمَرّةً بالشِّباك.
يا لُغَةَ الْجَبَروتِ
ماذا تُريدينَ
مِنّي وَأيَّةَ
خَطيئَةٍ ارْتَكبْت ؟
اسْتَدْرجَتْني
الْوَضاءَةُ إلى
كوخِها وَلَمْ تكْتَفِ
بالْمُلامَسَة .
أرْضَعَتْني الحَليبَ
وَاسْتَبَحْتُ كُنوزَها
أثْناءَ الْمُغامَرَة.
اقْتَرَفتُ معَها
مُعْظمَ الخَطايا..
كَما في صَلاةٍ
وَهِيَ مُطْبِقَةٌ علَيّ
بِكُلِّ الْمَعاصِمِ.
غرَسْنا العِنَبَ
عَلى أغْنِيَةٍ
وَاسْتشْعَرَ النّهْرُ
الْحَياةَ بِأعْماقِهِ.
حَتّى آخِر اللّيْلِ
غُصْنا في
رَمادِ الجغْرافيا
الذي كُنّاه.
وَكَمْ كُنّا جَميلَيْنِ
في تِلْكَ
الْخُلوَةِ الفاخِرَة.
حيْثُ انْحَنَيْتُ
عَلى الشّقائِقِ
ماطَلْتُ الآسَ ..
أطْلَلْتُ عَلى البِئْرِ
تحْتَ بُروقٍ خُضْر
وَحَادَثْتُ الْمَلائِكَةَ
عَنِ الْمَشْهدِ.
كانَ ثَمَة ظِلالٌ
أرْيافٌ وَأقاصٍ..
أعْشابٌ عِطْرِيّةٌ
بَجَعٌ يَعْدو
وَدِلاءٌ فارِغَةْ .
تَذَوّقْنا كُلّ
مُجونِ الأبَدِ..
تَبادَلْنا الفَتْكَ
الأزْرَقَ تَحْتَ
رّياتٍ حُمْر.
نَدَهْنا نِيَاقَ
الأبْعادِ في
سَكَراتِنا حَتّى
تَجاوَزْنا الْمَغيبَ .
وَتَراءَيْنا في
لُجّةِ القرْمزِ ..
إذْ تَخَطّيْنا الجَسَدَ
الرّجيمَ إلى
الْجِهاتِ الْبيض.
كانَ السّفَر سَحيقاً
حينَ اقْتَسَمَتْ
مَعي سَريرَ النّصّ .
وَغَدَوْنا ..
جُزْءاً مِنَ البَحْر.
إلى الآنَ تَلوحُ
لي تِلْكَ الإرْهابِيّةُ
الْباذِخَةُ تَفُكّ
أزْرارَها مَعي
في الكَيْنونَةِ.
ماذا كُنْتُ
أفْعَلُ مَعَ ذاتِ
الرِّدْفِ الْمَليكِ
وأنا الأعْزَلُ بيْنَ
ثَعاليبِها في..
ساحَةِ حَرْب.
لا زِلْتُ أذْكُرُ..
كانتْ تقْرَأُعلَيّ
ما تيَسّر مِنَ
الشِّعْرِ وتُلاعِبُني
بِبَراءَةِ طِفْلَة.
© 2024 - موقع الشعر