حكايتي مع العذراء - حفيظ بن عجب الدوسري

قالت وفي عينها من رمشها كحل 0 0 0 0 0 قف وانتظرني فقد أودى بي الحول
أنا الغريبة يا عمري وكم نظرت 0 0 0 0 إليك عيني بقلب ملؤه الوجل
أنا المحبة والولهى على مضض 0 0 0 0 0 فكن رحيما وقف يا أيها الرجل
لاتتركني فإني بت مغرمة 0 0 0 0 0 بحسن وجهك لما اختاره الخجل
صددت عني فكاد الصد يقتلني 0 0 0 0 0 وغبت عني فكاد العقل يختبل
فكرت أن،ساك لكني كواهمة 0 0 0 0 0 ظنت بأن قلوب الغيد تنتقل
فرحت أرسل طرفي في الوجوه فما 0 0 0 0 0 علمت قلبي إلا فيك يشتغل
ينام كل الورى حولي ولا أحد 0 0 0 0 0 يدري بأن فؤادي منك يشتعل
فكن شفوقا وجد لي بالوصال فما 0 0 0 0 0 أريد غيرك أنت الحب والأمل
ج،د لي ولا تك مغرورا فما أحد 0 0 0 0 0 رأى جمالي إلا إغتاله الغزل
ألا ترى قدي المياس لو نظرت 0 0 0 0 0 إليه أجمل من في الأرض تختجل
ووجهي الشمس هل للشمس بارقة 0 0 0 0 0 إذا شخصت إليها فهي ترتحل
فقلت والحزن مرسوم على شفتي 0 0 0 0 0 وفي فؤادي من أقوالها دخل
أختاه لا تهتكي ستر الحياء ولا 0 0 0 0 0 تضيعي الدين بالدنيا كمن جهلوا
والله لو كنت من حور الجنان لما 0 0 0 0 0 نظرت نحوك مهما غرني الهدل
أختاه إني أخاف الله فاستتري 0 0 0 0 0 ولتعلمي أنني بالدين مشتمل
تمسكي بكتاب الله واعتصمي 0 0 0 0 0 ولا تكوني كمن أغراهم الأجل
أختاه كوني كأسماء التي صبرت 0 0 0 0 0 وأم ياسر لما ضامها الجهل
كوني كفاطمة الزهراء مؤمنة 0 0 0 0 0 ولتعلمي أنها الدنيا لها بدل
كوني كزوجات خير الخلق كلهمو 0 0 0 0 0 من علم الناس أن الآفة الزلل
من صانت العرض تحيا وهي شامخة 0 0 0 0 0 ومن أضاعته ماتت وهي تنتعل
كل الجراحات تشفى وهي نافذة 0 0 0 0 0 ونافذ العرض لا تجدي له الحيل
من أحصنت فرجها كانت مجاهدة 0 0 0 0 0 كمريم ابنت عمران التي سألوا
ومن أضاعته عاشت مثل جاهلة 0 0 0 0 0 تريد تسير من قد عاقه الشلل
أختاه من كانت العلياء غايته 0 0 0 0 0 فليس ينظر إلا حيث تحتمل
أختاه من همه الدنيا سيخسرها 0 0 0 0 0 ومن إلى الله يسعى سوف يتصل
أختاه إنا إلى الرحمان مرجعنا 0 0 0 0 0 وسوف نسأل عما خانة المقل
أختاه عودي إلى الرحمان واحتمي 0 0 0 0 0 ولا يغرنك الإطراء والدجل
توبي إلى الله من ذنب وقعت به 0 0 0 0 0 وراجعي النفس إن الجرح يندمل
رائعة للشاعر المبدع حفيظ بن عجب الدوسري تحت عنوان(حكايتي مع العذراء)
© 2024 - موقع الشعر