عار علينا - الحسين الطاهر

عار ثم عار ثم عار ثم عار
اتاريخ مقدس لملائكة اخيار؟!

"اوقفوا عقولكم و لا تبصروا
فمن يحِد عن فكر ابائنا حمار

لهم حق الاجتهاد فاجتهدوا
و ليس لنا حق انتاج الافكار

ففكر البدو صحيحٌ وحده
و من يحِد عن ذلك فسيصلى النار

كان الاسلاف بشرا، صحيح
لكن في التكلم عن اخطائهم دمار

فممن نأخذ ديننا و قد نبذنا
القران خلفنا و عقولنا الصغار

لا نعبد غير الله، و لكن قد
خرج عن الاسلام من سبّ عمار

او عمر او ابا بكر او علي
او المتنازعين ممن هاجر و الانصار

اليسوا بسيوفهم اقاموا الاسلام؟"
أوليس للاسلام نبيٌ بار؟

فهل بسيوفهم قام الاسلام
ام دوامه بفكر الرسول؟ فانا محتار

فهل هم من اخترع الاسلام
او من خلق في الجنة الانهار

ام هم من كان النذير
و مات و ما كفّ عن الانذار؟!

كل اسلافنا يهتدى بهم
بشرٌ نعم، لكن ليس فيهم اشرار

بل نحن اخوان الرسول و اشتاق
الينا و غير اجيالنا منا تغار

لكننا لا ندعي سموّاً فوقهم
فكلنا ناسٌ الى ربنا نُصار

القران امامَنا و ءامامُنا
و من الاحاديث للصحيح نختار

فليس من اختار اذكى منا
بل علمنا اليوم يفوقهم بمقدار

انزعوا العمائم و اعملوا عملا
حقيقيا و قدّموا الاعتذار

فدين الله ليس اختصاصا
بل الدين للناس و الكلّ احرار

© 2024 - موقع الشعر