عشتار الابد - الحسين الطاهر

اقتلوا نصف الشعب
مثلُ الشعبِ يولَد
اسجنوا نصف الشعب
نُحرِّرُ كُل مُقيَّد
و قسّموا – ان شئتم – العراق
فعلى ايدينا – مجددا – يُوحَّد..
 
اتعبوا فنحنُ لا نتعَب
افنوا لكم كل مورِد
فعندنا من الغضَب
و حُبِ الحياة المجدَّد
ما يُحيي اجناس العجم
و يرجعُ الهيبة للعرَب
و يقطَعُ ما تعقدون من عُقَد..
(نَصَبوا الخيام، و دقّوا الوتد
نادوا في الانام، يريدون المَدد)
نهضت عشتار و صاح ادد
قَدِمَ مردوخ ذو الاسم الممجَّد
حضرهم انكي و اكتمل العدد
و استنهضوا انليل، فحمى البلَد..
دوما امام التاريخ جمعُ الهمج يتبدَّد..
 
ايسقط من قهر الزمان
و امام عواديه صَمد ؟!
بل هو الباقي المُخلَّد
مُذ وحّدهُ ابن اكد
و مثلُ العراق لا يموت
فهو الازل، و هو الابد..
© 2024 - موقع الشعر