كلاب العراق - الحسين الطاهر

تَعاركوا على السيادةِ حالمينَ
و كيفَ يسودُ الكلبُ الاجربُ ؟!

فليسَ راعياً كلُّ مَن حَملَ العصا
ان كان من حملها دبرُه يتعبُ

و قد ارانا الدهرُ سليلَ العواهرِ
حاكماً، و رأيناه بالمكانسِ يُضربُ

فهاجَت الخنافسُ، و دوما تهيجُ
اذا رأت موائدَ العفونةِ تُنصَبُ

فهذا يريدُ العراقَ مُحتَكَراً
لاهله، و ما غير القُوادةِ جَرّبوا

سيدُ الخواتمِ اخذَ من الحصانِ
وجهَهُ، فهل رأيت حصاناً ينعبُ ؟!

و ذاك صديقُهُ جعلَ النفطَ سُمّاً
فانظروا ها قد اؤتُمِنَ العقربُ !

و ثالثُهُم ابنُ ايران كلبهمُ
على شروالهِ يُقَّطَّعُ المُعَذّبُ

مسعورٌ عضَّ اخاه طامعاً
و اخوه في الحيونةِ منهُ يَقربُ

يا مشرّدي دويلات المدنِ في
المزابل، هاكُم العراقَ فانهبوا !

و ابناءُ العراق، شمالُه و جن
وبهُ يُغتصبون و الشمسُ تغربُ

لاهين عن مؤخراتهم بجمعِ
الخرافات. اتْبعوا العمائمَ و اندبوا !

و اهل العمائم خالدين فيها
بجهلهم ! بعهرهم ! لن يذهبوا !

ابناءَ شعبي كلوا التُراب !
تمسّحوا بالحديدِ ! و لغبائكم تعصّبوا !

اتَّبِعوا السلف عمىً ! اقتلوا !
و اجمعوا بول البعير و اشربوا !

فحكمُ العراقِ لاولادِ القحابِ
و هل يعرفون الا ان يقحبوا ؟!

© 2024 - موقع الشعر