عار في وجه من قصّر .( قصيده عن الوضع في سوريا ) - محمد البياضي

المناظر فضيعه صوروا ياشعوب
بين طفل ٍ يموت وبين عذراء تصيح

الرمي من صباح الله لبعد الغروب
احسبوا كم ضحاياهم قتيل وجريح

دققوا شوفكم باالدم في كل ثوب
يرشح الدم من عاجز يقوم ويطيح

شعب ٍ اعزل وفي وجهه جميع الدروب
قفلت والمصير بيد حاكم قبيح

قالوا انه اسد قلت الاسد فاالحروب
دون غابته والليّ فاالحمى مستريح

لازأر من زئيره كل عدو ٍ يتوب
يدعي الليّ يحاول في عرينه طريح

ذي صفات الاسد هيبه وسبع امحبوب
مملكته امحفوظه من زمان المسيح

مير هذا شبل حافظ وكله عيوب
هان شعبه وذله ذل ماهو صحيح

هنتهم ليه يابشار من كل صوب
هل من اجل انهم يبغون حاكم مريح

حاكم يعز شعبه لو تهب الهبوب
مثل ضلع ٍ يذري عن هوى كل ريح

شيء طبيعي وهذا حقهم و امحسوب
وانت مفروض تتوقع اذا انك نصيح

شعب عانا وفي كل الامور امغلوب
شعب مضهود واعلن باالكلام الصريح

المحبه ما تنزل غصب وسط القلوب
وما يحبونك ومنهم صويب وذبيح

ما يشيلون غير الكره لك فاالجنوب
لو بهم قمت تمدح ما يفيد المديح

انت مطلوب ثار وغيرتأتي امغصوب
دون بعض العلوم الليّ بها تستبيح

من وقف معك في شرق البلاد وجنوب
فجئة ٍ كل صاحب لك بسرك يبيح

طيع شوري تنحى لاتزيد النشوب
قبل ما يقولوا لبشار هذا ضريح

او كما الملح وسط الماء يوم انه يذوب
ما نجدك وعليك يكثرون النحيح

شفت كم فارس ٍ حول وعاف الركوب
منهم استسلم ومنهم تلقى الصفيح

ياشعب سوريا ويا سوريا ما يشوب
حبكم شايب وعن موقعه ما يزيح

ثابت وفي محله فجر والاغيوب
يحمله كل رجل ٍ معه وجه فليح

معكم بدمنا والليّ بوسط الجيوب
لو لكم ننشل الماء باالدلي او نميح

عار في وجه من قصّر نهار الوجوب
ماانتوخر وما فينا جبان وشحيح

بمر من يرسل الماء من صدوق النصوب
ماانتخلى وباقي طفل منا يصيح

الحكومه وشعب المملكه فاالكروب
واقفه قلتها وانا لساني فصيح

© 2024 - موقع الشعر