الأم أمَّــــة - شائم الهمزاني

(الأم) ما هي مثل (خاله) و(عمَّه)
ولا دونها بالناس (خالي وعمي)

(الأم) نبض ألابن ينبض بدمه
ولا هي على سواه تشعر بهمي

يا سعد من يحيا (رضا الأم) همَّه
بالعطف والإحسان نوعي وكمي

و(عقاقها) في ظلمةٍ مدلهمَّه
لا هو يخاف الله ولا فيه دمي

عسى الحقير النذل سمٍّ يسمَّه
من كثر ما هو بالخزي مستسمي

وأبعد مداه الغم مع زوْد غمَّه
يقضي حياته بين حزنٍ وغَمِّي

بلسان ؛ كل إنسان فيه المذمَّه
ولا خير باللي بين ناسه يْذَمِّي

مفلس من الدنيا ولا فيه ذِمَّه
وفي (رحمة الرحمن) ما يستجمي

وشلون يجزاها (الجحود) المرمَّه؟!
لولاه من سافل خمام المخمي

(الأم) في سمو معناه (أمه)
يا شين يومٍ فيه فقدت (أُمي)

أموت ما نسيت ريحه وضمه
والله ؛ كني ريحها اليوم أشمي

ريحه من (الجنة) تفوح وأشمَّه
وأحسها لي بالأيادي ، تضُمي

(أُمي هياء) بالناس ربي أتَمَّه
بين البشر لو البشر ما تتمِِّي

إنسانةٍ ؛ ما تعَرف غيبه ونمَّه
وعن غرة الإنسان شوفه معَمِّي

له طبع ما بين النساء فيه زَمَّه
شيمةْ رجالٍ بالشهامة تزمّي

وعلى حقوق الله حريصٍ ملمَّه
وحقوق خلق الله فيها تْنَمي

يدينها بالخير من خير كُمه
على ضعوف الناس دايم تْرَمِّي

ما لغير (ذكر الله) وارد بفَمَّه
أو سالفة يسمع صداها الأصمِّي

لكن خذاها الموت والقبر طمَّه
كيف احتملت إني أشوفه تطمي؟!

عسى لها (الغفران) من كل يِمه
في (جنة الرحمن) باسمه تْسَمِّي

يصفي لها من (كوثر الخلد) جَمَّه
وتزهو لها (الفردوس) من كل يَمِّي

على (الأرائك) بالهناء مستجمَّه
من سابقينه بين (مسلم وذِمِّي)

وأجي لها (فرحان) وأقول:(يُمّه)
في (جنة الرضوان) وأشوف (أمي)

(آمين يا ربي) دعائي تتمَّه
في رحمتك بالعفو تشمل خِضَمِّي

© 2024 - موقع الشعر