رباعيات الهمزاني :

لـ شائم الهمزاني، ، في الحكمه والنصح، آخر تحديث

رباعيات الهمزاني : - شائم الهمزاني

لكم مني سلامي والتحايا
بكل الودٍ والحب ومنايا
لكلٍّ منكمُ حظا سعيدا
من الله لكم جزل العطايا
ولكم نصائحي دينا ودنيا
نصوحا مخلصا فيها النوايا
لآن النصح ذو شأن عظيم
أقدمه لكم أسمى هدايا
..................
فاحمدوا الله وسبحوه
وبالثناء عليه فاشكروه
هو الله ولا إله إلا هو
الله أكبر دوما كبروه
وأطلبوا غفرانه سبحانه
فإنه الغفور استغفروه
لا يخدعنْكم زخرفٌ الحياة
إذ يمكرُ الشيطان فادحروه
.........................
فإنما دنيانا كالحسناء
بها لعبٍ ولهوٍ وابتلاء
وغيٍّ يغوي الغاوين فيها
بما في الأرض عما في السماء
كثير من بدينه يشتريها
إذا أغواه شيطان الغواء
وينسى بأنها الدنيا الدنية
وأن الآخرة دار البقاء
...................
إذا أنتم وهبتوها هواكم
وعلقتم بها غاية مناكم
فلن تستأثروا منها بشيء
وفيها لن تنالوا مبتغاكم
تضيعْ أعماركم فيها هباء
وليس ينالكم سوى عناكم
ومن يزهد بها لله ينجو
عسى يهديكم الله عساكم
..................................
فنحن قد خلقنا ناقصين
وليس بين الناس كاملين
فكل الناس حتما يخطئون
وخير الناس فينا المتقين
فإن الله بالغفران يعفو
لمن عادوا إليه تائبين
لكون الله رحمن رحيما
إذا كنا عبادا مخلصين
...........
فعبد الله حقا عبد الله
فلا يشرك به شيئا يضاهي
مؤديا كل فروض الرب
كما هي الأوامر والنواهي
وبراِ بوالديه ما استطاع
محتسبا لأقرانه يباهي
ومقدما ذلك على سواه
لا ينخدع بالمال أو بالجاهِ
.......................
فلا يتبع هواه فيراه
حقا ؛ يبرره كما يهواه
لكن يريد الحق حقا فعلا
وله يأتي دائما مسعاه
وليس يقترب حقوق الناس
فيما أمره اللهُ أو نهاه
وليست تشغله هموم الدنيا
مغلبا بذلك أخراهُ
...................................
لا يستبيح الظلم للعبادِ
ولا يحابي باغيا إفساد
ديدنه الصلاح بالإصلاح
في كل شأن رائحا وغادي
في كل معنى ساميٍ إنساني
ضميره واعيٍ وذو مبادئ
في ذاته تسمو إلى السماء
تحكمه كالعبيد للأسيادِ
...............
كليلَ طرفٍ عن عيوب الناس
بعيوبه منشغل الإحساس
متسامحا وصافحا بالحسنى
عمن يسيئون سريعا ناسي
ويوكل لله أمر الظالم
لا ينتقم بقدر ما يواسي
لا يعرف الحقد ولا الضغينة
ذو شيمة دوما رفيع الرأسِ
...........
لا يستمع أبدا كلام الواشي
وليس غير الله يوما خاشي
ولا ينُم بين خلق الله
أبدا ولا يغتاب أو يراشي
من ناسه مهما هو يقاسي
كأنما يعطونه إنعاشي
لا يقطع بقاطعي الأرحام
كأنما ؛ عليهمُ يعتاشي
..............................
متفائلا ذو أمل بعيدٍ
له بكل لحظة تجديدِ
لا يعرف الإحباط والتشاؤم
ذو همة طموحها يزيد
ويخلص أعماله لله
بنية صالحة التسديد
وليس بالمتخاذل الكسولِ
وليس بالمجادل العنيد
.....................
متفاهما مسؤولا ذو حياء
متواضعا قنوعا ذو سخاء
يقابل الإحسان بالإحسانِ
ويقابل الجحود بالوفاء
وقلبه لربه منيبٌ
لا يعرف المراء واالرياء
قانع بنصيبه المكتوب
بلا أدنى تذمرْ واستياء
....................
ولا يرمي على الله الأماني
وذو إيثار ليس بالأناني
ولا يزهو لخير قد يصبه
ولا يجزع لفاجعة الزمانِ
وليس بغافل واعمى بصيرة
فيخدعه المنافق باللسانِ
ولا يتبع سراب اللال يوما
ولا يزهد عن الباقي بآن
يحكم عقله في كل أمرٍ
بعمره لم يعاقر كأس خمر
ولا بالملهيات الخادعات
يضيع عمره من دون يدري
فلا مستقبل يرجوه منها
ولا فيها مفاخرة وفخرِ
وله لا تروق الغانيات
ليقضي ليله معْهن سهرِ
.....................
يرى دقات قلبه دليلا
على أن العمر لو طال قليلا
فيستثمرْ دقائقه بوعيٍ
بما يمكنه لذلك سبيلا
وأن الألف ميل تبدأ بخطوة
وسوف يقطع الدرب الطويل
ولا يشغله عن جد فضول
ولا يروقه قولا وقيلا
......................................
صدوقا صادقا حقا أمينا
سدادا لا يسارا او يمينا
كأنما قوله السهم الصواب
وله الله .. دائما معينا
على صفاء السريرة والطوية
كما الألماس جوهره ثمينا
ولا يبغي ؛ إذا يعطي جزاء
ولا يضمِر به حقدا دفينا
© 2024 - موقع الشعر