أنشودة الأحزان - فادي مقدادي

كذبت مقاييس السعادة مرة
إذ كان بين حروفها عنواني
فقرأتهُ وبهاجسي متيقنٌ
إسمُ يشابهني يحل مكاني
وبنسمة العشق العليلة إنجلت
غيم الشكوك بلحظة وثواني
وعلمت أني بالسعادة ناعمٌ
وكروم حبي غضة الأفنان
فسقيتها من ماء قلبي وارتوت
واشتد عود وتادها بجناني
ونقشت رسمك في صحائف مهجتي
أحنانُ يا أنشودة الأحزان
ياكل هذا الكون أنتي والمنى
وقصيدة قد حار فيك بياني
ياقبلة أصبو إليك بفطرتي
يارشفة الآهات في فنجاني
كيف الشعور أصوغهُ كيف الهوى ؟
كيف الدموع تجف من أجفاني؟
الله من زمن تولى هاربا
سرق السعادة من فمي ولساني
صدقت نبوءاتي وزاد تألمي
والمر من بئر الشقاء سقاني
أحنان لا أرجو الوصال ولا الهوى
والموت ضن علي أن يلقاني
ماذا أقول ؟ وهل لمثلي غير أن
يجتر هما كامنا ويعاني
ويقبل الأطلال في أجفانه
ويلوك في الذكرى رؤى الخلان
لحنان أوصي أن تخيطي رسمك
فوق الخيوط البيض من أكفاني
حتى تنير حروفه لي دنيتي
تحت التراب ، تؤانسي جثماني
أوصيك فيك فأنت لي كل الملا
الله في داء من النسيان
داءٌ يخلصني مما أمر به
فالموت أهون لي من النكران
مسكين قلبي حين صدق انه
نحو السعادة يرتقي ويُدان
 
الشاعر فادي مقدادي
dafada30@yahoo.com
© 2024 - موقع الشعر