أفعى

لـ فادي مقدادي، ، بواسطة فادي المقدادي، في غير مُحدد

أفعى - فادي مقدادي

بانت على تلك الدروب حزينة والدمع يختزن العيون ويمطرُ.....
 
 
 
وترغرغت في حجرها بحرارة فتخال أن عيونها تتفجرُ
 
 
 
وتلامس الحزن الدفين بوجهها والبؤس والحرمان منها يظهرُ
 
 
 
وتصيح في همس أليم إنني يامقلتي لست التي تتنكرُ
 
 
 
أنا لست إلا قصة منسية أو قطعة من لعبة تتغير
 
 
 
انا لست الا وردة في عطرها قطفت وكبّت في العراء تعطر
 
 
 
انا لست ابكي حسرة لقضيتي سأموت ان لم ترض عني وتعذرُ
 
 
 
لا تستمع لكلامها وركامها واصحو فبالتمثيل تحنو وتغدرُ
 
 
 
ليست سوى تلك الدموع بكفرها والدمع من عين المرائي يكفرُ
 
 
 
ليست سوى أفعى تواري سمها واهابها بعد البلى يتغيرُ
 
 
 
فتمرست سحر الرجال بمكرها واللؤم في وصفاتها يتكررُ
 
 
 
حصّن فؤادك في تعاويذ النسا وبآية الكرسي كي لا تسحرُ
 
 
 
واحذر من الجنس المخيف مكيدة ترديك في رحم التراب وتقبرُ
 
 
 
ان النساء اذا احبت فرقت ! واذا جرى الحقد الكريه تدمرُ
 
 
 
تلك الوسامة ان بدت لكأنما بلسانها عبق الكراهة يصدرُ
 
 
 
او قد تكون وسيلة لوصولها نحو الفريسة ثعلبي المصدر
 
 
 
هي للشياطين الكبار كبيرها علماً وخبثاً ثم مكراً فاحذروا
 
 
 
هي قد تلامس في اللطافة مبسمٌ اوصيك لا يغريك سحر المظهر
 
 
 
وانظر الى من في المقابر راقدٌ فالثلث من كيد النساء تأثروا
 
 
 
والنصف عين حسودة معسولة ترمي فريستها بحقد يكبرُ
 
 
 
نفاثة العقد التي قد عاذها رب البرية بعد ذاك تفكروا
 
 
 
اصحوا ايا صحبي ولا تبقوا كما من ساقه ضبع لئيمٌ كاسرُ
 
 
 
ثم استعن بالله من شر النسا فهو الوحيد على المكائد يقدرُ
 
الشاعر فادي مقدادي
dafada30@yahoo.com
© 2024 - موقع الشعر