الحروف المهملة - حسن الكميت

لو طاح صرح حسامِ أهلِ الموصلِ
ماالرومُ إلاّ كالحمارِ المُسحلِ
 
وا سائلاً عهد الهدى أهُمامُكَم
ساعٍ لها ساعٍ كما لمُهلهلِ
 
لولا الرسولُ محمدٌ ولواؤهُ
ما دَرَّ للأمصارِ دلوَ مُهللِ
 
حالٌ أُرمِّمُهُ أمَا للمؤلمِ
روحاً أُسلِّمُها حِمَامَ المُرْسَلِ
 
عَدّ المُعِدُّ مُعاهداً معلولهُ
كالأسْوَدِ المسعورِ حُمى المعْوَلِ
 
كم محّصَ الأعداءُ رأسَ مُسالمٍ
كم مسلما ومداهُ دِرْس مؤملِ
 
حِمَمُ السطورِ على معاصرِ مُسْعِرا
ساطٍ لها سوطَ المِدادِ المُهمَلِ
 
أسعى إلى أعلى المكارمِ عاهلاً
هِمَمَ المَرامِ مع الطموحِ الأكملِ
 
وعلى الآرائكِ حاصداً محصولها
ولَكَمْ أَسِرُّ مع العهودِ مُحَصِّلِ
 
أهوى الصحاحَ وللصلاحِ مُعمِّرا
كم صَدَّ عاملُها رماحَ الموحلِ
© 2024 - موقع الشعر