سيف نجد

لـ حسن الكميت، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

سيف نجد - حسن الكميت

ما كان من بِدَعٍ ومن دجّالِ
آلت خُطاهُ اليومَ شرَّ مآلِ
 
ذا سيف نجدٍ عند ساحات الوغى
سلمانُ بالأعداء ليس يبالي
 
قالت لنا شبهُ الجزيرةِ إنَّهُ
بَطَلُ الزمانِ وسيِّدُ الأبطالِ
 
رُعباً يراهُ الخارجون عن السنا
تَرِدُ المرارَ ونرتوي بزﻻلِ
 
ما حلَّ في يمنِ العروبةِ من أسى
يدعوهُ ثأر أخٍ إلى الإشعالِ
 
للمجدِ نحنُ الماجدون وللورى
شُهُبٌ تُصيبُ معاقلَ الأنذالِ
 
قد كان للحوثيِّ رمحٌ غادرٌ
ما زال يستقصي عجيب سؤالي
 
جَرَفَ السلامَ فأفرَطَتْ ظلماؤهُ
ما حولها من مُنْكَرٍ وضلالِ
 
عَقَرَتْ لهُ أدنى المطامعِ أُمَّةً
فأدامَ فيها أسوأ الأحوالِ
 
وأقامَ يدعو للمخازيِ والخنا
إذ كانتا منظومةً لقتالِ
 
وَهْمٌ من الجدلِ العقيمِ أصابهُ
فأطاحهُ مُتَعَرْبِداً بِعُضالِ
 
قد كان من أهلِ المجوسِ شرارةً
ولظىً من الظلماءِ للجُهَّالِ
 
غارت عليهِ كتائبٌ وفصائلٌ
فجعلنهُ مثلاً من الأمثالِ
 
أنكى بنو الإسلامِ فيهِ ودمروا
إذ لم تُفِدْهُ حيلةُ المُحتالِ
 
ما زال معلولَ البصيرة قاصراً
وعتوُّهُ في عبرةٍ ونكالِ
 
أضحى بقارعةِ الطريقِ مزمجراً
مَعَ أنَّهُ متقطعُ الأوصالِ
 
متصعلكٌ في مسلكٍ يبتزُّهُ
بدرَ الدجى إذ خالف المتعالي
 
لفحتهُ جندُ محمدٍ نيرانها
فغدا بمربضهِ بلا سربالِ
© 2024 - موقع الشعر