رويدكِ - حسن الكميت

رويدكِ مَا غزا الحُلمَ انكسارُ
ولا الكَدَرُ المُغيرُ ولا انفطارُ
 
كلانا هائِمٌ والعِشْقُ جَمْرٌ
كلانا تائِهٌ والدربُ نارُ
 
كلانا فيهِ مِنْ شوقٍ جبالٌ
وأوديةٌ ومِنْ وَلَهٍ بِحارُ
 
فإما عسجداً بالحِلِّ نغدو
وإلاَّ يَسْكنِ الحُبَّ الوقارُ
 
فليس بِمُطْفِئٍ جَمْراً لهيبٌ
وليس بِمُنْبِتٍ قَفْٓراً غبارُ
 
ولمَّا طال بي أملي وكادت
تقهقرني المآزقُ ما يحارُ
 
عقرتُ على اللقاءِ خيولَ أمري
فسارَت فوق شطآني المحارُ
 
توشحني اللآلئُ فيكِ طُهراً
فهل بعد العفافِ لنا خيارُ
 
أفقتُ على ربيعِ العمرِ أشدو
أبعدَ الحُبِّ نائحةٌ وعارُ
 
فإن العقلَ منأى والأماني
ورودٌ والميامينَ الظفِارُ
© 2024 - موقع الشعر