حادي بادي - فرحناز فاضل

الحُزنُ يلعبُني بِ (حادي بادي)
حادي الجراحِ، وبسمُ عيني بادِ

قهقهتُ باكيةً يُظنُّ بحالتي
مليونُ ظنٍّ والجُنونُ عمادي

بيضاءُ أكفاني إذا أقضي فقط
أمّا ثيابي نقّعتْ بسوادِ

أصبحتُ كالتّلفازِ في أيّامهِ
الأولى بلا لونٍ مضت أورادي

بالصّمتِ أعلنُ أنَّ قلبي نفخةً
حتى علا بزفيرهِ منطادي

والعمرُ بالإيماء قدّمَ (تشامْبلن)
سخريَّةً لشريطه المعتادِ

للهِ بُحتُ بطرفِ قلبي .. دمعتي
- يا حسرتي - حاورتُ أو بالكادِ

حتّى خلوتُ إلى رمادِ تأوُّهي
شعشعتُ جمراتٍ تفينقَ ضادي

بحرائقي حرفي ترونقَ في أسًى
وقصائدي لم تخلُ من أضدادي

عنقاءُ عشتُ ومتُّ ألفَي مرّةٍ
في كلّ موتي كنتُ وجهَ عنادي

© 2024 - موقع الشعر